إنتشرت فى الآونة الأخيرة العديد من الوسائل المتطورة والتى تهدف إلى مايعرف بتنظيم الأسرة وقد تنوعت تلك الوسائل مابين اللولب النحاسى فضلا عن الوسائل الهرمونية التى توجد فى صورة حقن أو أقراص تؤخذ بصورة دورية يومية .
ومع إنتشار إستخدام أقراص منع الحمل ظهرت الأصوات المنادية التى تدعو إلى إيقاف تداوله ومنع إستخدامه لوجود أضرار محتملة فى هذا الشأن لكن أتت الدراسات الحديثة لتنفى هذا الامر بل وتؤكد على وجود بعض الفوائد الخفية التى يتضمنها إستخدام تلك الأقراص .
فقد أكدت تلك الدرسات أن تلك الاقراص التى تحتوى على هرمونى الإستروجين والبروجيسترون تقلل من إحتمالات الإصابة بأمراض القلب المختلفة ليس هذا فحسب بل ومفيدة أيضا فى علاج إضطرابات الدورة الشهرية مثل الألم الشديد المصاحب للحيض أو النزيف الشديد .
وعلى نفس السياق توصى منظمة الصحة العالمية بتناول تلك الاقراص نظرا للدور الفعال الذى تلعبه فى الوقاية من الإصابة بالأورام السرطانية ولاسيما سرطان بطانة الرحم أوالمبايض أو حتى سرطان القولون . وقد لوحظ أيضا أن تلك الأقراص الهرمونية ذات دور علاجى مدهش فى حالات الصداع النصفى الذى يأتى مصاحبا للدورة الشهرية وكذلك فى علاج آلام الحوض الذى يسببه مرض بطانة الرحم المهاجرة .
ويمكننا إجمال القول فى أن الفوائد الصحية لأقراص منع الحمل تتجاوز القدرة على منع الحمل بل وبفضل تركيبها الهرمونى الفريد تعمل على إعادة التوازن إلى الإضطرابات التى يمر بها الجسم فى أوقات الدورة الشهرية بالإضافة إلى منع ظهور حب الشباب المتأخر وقد قام الأطباء لاحقا بإستخدام أقراص منع الحمل فى مايعرف بالدورة الشهرية الصناعية والتى من خلالها يمكن تأجيل موعد بداية الدورة إن إقتضت الحاجة فى حالات الزفاف أو الحج أو حتى السفر .
أيضا فقد ساد إعتقاد خاطئ قديم بأن تلك الأقراص تؤدى إلى زيادة الوزن لكن أتت تلك الدراسات لتدحض الأمر وتؤكد عدم صحته وفى الواقع فإنها لاتؤثر على مسألة الوزن إطلاقا سواء من الناحية السلبية أو الإيجابية .
وختاما . قد تنطوى تلك الأقراص على بعض السلبيات مثل عدم إنتظام الدورة سواء من ناحية الكم أو الكيف وتنشأ تلك السلبيات عموما فى حالة عدم الإنتظام فى تناول الأقراص حيث ينصح بتناول الأقراص فى نفس الموعد يوميا لمدة 21 يوم ثم التوقف عن تناول الاقراص لمدة 7 أيام ومع بداية اليوم الثامن يتم البدء فى تناول الأقراص لمدة 21 يوم ثم التوقف 7 أيام . وهكذا .