النقرس أو ما كان يعرف قديما بمرض الملوك وهو مرض ينتج بسبب تناول اللحوم بشكل كبير وخاصة الحمراء منها والمشروبات الكحولية بشكل مفرط وهو مرض معروف في أوروبا منذ القرون الوسطى حيث كان منتشرا لدى الملوك في تلك الآونة لما كانوا يسرفوا من تناول اللحوم والمشروبات الكحولية ولكن يختلف التعريف العلمي لمرض النقرس عن ذاك الذي كان سائدا في تلك الآونة والذي يعرف على انه نوع من أنواع الالتهابات تصيب المفاصل ينتج عن ارتفاع مستويات حمض البول في الدم متسببا في ترسيب بلورات الحمض في المفاصل متسببا بالتهاب حاد في المفصل و قد يتطور ليصبح مزمن في فترات متقدمة من المرض. وربما يحدث ترسيب للبلورات في الكلى مما يتسبب تكوين حصى في الكلى أو ربما إلى قصور كلي بسيط في وظائف الكلى.

وتصنف أعراض مرض النقرس على ثلاث مراحل: ففي المرحلة الأولى من النقرس يبدأ بالتهاب حاد في أصابع القدمين وخصوصا الأصبع الكبير منها او مفصله على صورة الم حاد مع ظهور احمرار وانتفاخ في ساعات الصباح الباكر وبعد ذلك تتقدم أعراض المرض في المرحلة الثانية من النقرس ولا يقتصر الألم في هذه المرحلة على القدمين فحسب بل يتعداها ليشمل مفاصل أخرى كركبتين واليدين وإذا لم يتخذ المريض أي إجراءات للحد من الألم حينها ستظهر المرحلة الثالثة من المرض المصحوبة بالتهابات مزمنة في المفاصل الطرفية ناهيك عن التشوهات وظهور كتل متصلبة من حمض البول تحت الجلد بمحاذاة المفاصل المتأثرة,

وفي عصرنا الحالي ظهرت مسميات أخرى لهذا المرض كارتفاع ضغط الجم والفشل الكلوي المزمن وهنالك العديد من الأدوية تتسبب بهذا المرض مثل الأسبرين ومدرات البول وأدوية القلب كالسيكلوسبورين والمستخدم كمنشط للمناعة عن المرضى الذين يزرعون الكلى.
ولا يزال تناول المشروبات الكحولية احدى المسببات الرئيسية لمرض النقرس ومرض النقرس كغيره من الأمراض المزمنة يحتاج إلى معالجة حثيثة وإشراف من قبل طبيب الروماتيزم حتى لا يتطور المرض إلى مراحل متقدمة من تشوه المفاصل والإعاقة.

ويرتكز علاج المرض على أمرين ضروريين وهما: الحمية الغذائية والعلاج الدوائي.
وتعالج نوبات النقرس الحادة باستخدام احد مضادات الالتهاب آو الأدوية الستيرودية والتي يتم إعطائها للمريض اما على شكل حقن في العضل أو المفصل المصاب أو على شكل أقراص مثل دواء الالوبيرينول وهو علاج رئيسي يعطى لمرضى النقرس أن عن طريق الفم مرة واحد يوميا ويعمل هذا الدواء على تخفيض مستويات حمض البول في الدم ويمنع النوبات الحادة المتكررة ويحول دون ظهور تشوهات في المفاصل وعلى المريض أن يضع نصب عينيه ان هذا الدواء ينبغي أن يؤخذ يوميا طيلة الحياة مع المتابعة المستمرة لدى طبيب الروماتيزم.