يعتبر الكولسترول أحد المواد الدهنية التي تدخل في أغشية خلايا أنسجة الكائنات الحية كما أنه يدخل أيضا في عملية الأيض ويلعب دورا مهما فيها والكولسترول ينقسم إلى نوعين في العادة الأول هو البروتين الضار والذي يعاني من زيادته كثير من الناس في هذه الأيام وهذا النوع الضار من الكولسترول هو ما يعرف بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والذي يجب أن تكون نسبته في الدم أقل من 100 مليجرام/ ديسيلتر.
أما النوع الثاني وهو الكولسترول المفيد في الجسم يعرف بالبروتين الدهني المرتفع الكثافة (HDL) ويجب أن لا تقل نسبته عن 40 مليجرام/ ديسيلتر ولكن هذا النوع من الكولسترول لا يمكن أن ينتجه الجسم في داخله مع أنه يعتبر صاحب فائدةٍ مهمةٍ للجسم إذ إن الجسم يحصل عليه عن طريق الطعام ويتواجد هذا النوع من الكولسترول تحديدا في الأسماك بأنواعها وزيوت الأسماك وخاصة في زيت كبد الحوت ويقوم البروتين الدهني مرتفع الكثافة بجزء رئيسي في عملية الأيض فهو يقوم ببناء جدران الخلايا كما أنه يقوم بنقل أنواع أخرى من الدهون من مثل الكولسترول الضار أي البروتين الدهني منخفض الكثافة حيث يقوم بنقلها إلى الكبد كي يقوم بالتخلص منها عن طريق تحليلها في البداية فلذلك يعتبر هذا النوع من الكولسترول هو الكولسترول المفيد للجسم إذ إنه يقوم بالتخلص من الكولسترول مرتفع الكثافة الضار في الجسم والذي إن زادت نسبته عن 200 مليجرام/ ديسيلتر يقوم بالترسب على جدران الأوعية الدموية ويقوم بتضييقها مما قد يسبب الجلطات والفشل الكلوي والذبحات المختلفة ومشاكل القلب المختلفة.
وتحليل البروتين الدهني مرتفع الكثافة هو أحد تحاليل الدم التي تقوم بقياس مستوى هذا الكولسترول في الجسم إذ إن هذا التحليل يعتبر من التحاليل الروتينية المهمة التي يجب أن يقوم بها جميع الناس من مختلف الأعمار وتزيد ضرورة القيام بهذا التحليل في حالات معينة حيث يساعد هذا التحليل الطبيب على التعرف على خطورة الإصابة بالذبحات الصدرية ومشاكل القلب المختلفة وتختلف طريقة تحليل نتائج هذا التحليل من شخص إلى آخر إذ إن نتائج هذا التحليل تختلف بحسب مستوى ضغط الدم بالإضافة إلى العرق والجنس ووجود أمراض أخرى مثل السكري إلى جانب عادات أخرى مثل التدخين حيث يزيد التدخين من خطورة الكولسترول في الجسم بالإضافة إلى عامل الوزن الذي يلعب دورا مهما في طريقة تحليل هذه النتائج وفي خطورة الإصابة بالكولسترول أيضا.