عملية تحويل مسار المعدة
تعتبر عملية تحويل مسار المعدة من إحدى الطرق المتبعة للتخفيف من الوزن وبشكل سريع ومضمون فهي تعمل على الحد من كميات الطعام التي يتم تناولها بالإضافة إلى الحد من الكميات التي يتم امتصاصها فبالتالي سيؤدي هذا إلى الهبوط السريع في الوزن مع المحافظة عليه لفترة طويلة تزيد عن 10 سنوات كما وتحسن الصحة العامة للشخص وتقلل من إمكانية إصابته بأمراض القلب أو السكري هذا عدا عن تقليل الشعور بالجوع.

لا يتطلب إجراء هذه العملية إحداث أي شق في الجسم حيث تتم باستخدام المنظار الجراحي الذي يتم إدخاله إلى المعدة من خلال الفتحات الصغيرة التي لا تتجاوز ال 1سم لكل فتحة حيث يقوم الطبيب بتقسيم المعدة إلى قسمين أحدهما علوي والذي يكون على شكل جيبة صغيرة لا تتجاوز سعتها ال 30 مل والذي يتم توصيله مع جزء من الأمعاء الدقيقة مع العلم بأن الجزء الآخر من الأمعاد الدقيقة يتم وصله مع الإثني عشر فهذه الخطوة تعمل على مرور الطعام مباشرة و بشكل سريع إلى الأمعاء بدون أي إفرازات من المعدة أو الأمعاء الأمر الذي يقلل من امتصاص الطعام وهناك أيضا الجزء السفلي الذي يشكل باقي المعدة والتي يتم إقفال الشق الموجود فيه باستخدام الدباسات الجراحية لكن بالرغم من جميع الآثار الإيجابية التي تحدثها العملية إلا أن لها بعض المضار التي سيتم ذكرها لاحقا خلال هذا المقال.
شرووط إجراء عملية تحويل مسار المعدة
لا يستطيع الجميع أن يجري هذه العملية فهناك بعض الشروط التي يجب توفرها في المتقدم للعملية وهي:

يجب أن يكون عمر المتقدم للعملية بين 18 سنة وال 65 سنة.
يجب أن يجري فحوصات لحساب مؤشر كتلة الجسم حيث يجب أن يكون أعلى من 40 مع وجود استثناءات لمرضى القلب والسكري الذين بإمكانهم إجراء هذه العملية حتى لو كان مؤشر الكتلة عنده يقل عن ال 40.
عند إجراء العملية يجب الحرص على أن يكون ضغط الدم متوازن كما ويجب التأكد من عدم وجود أي نوع من الحساسية تجاه أي من الأدوية التي يتم استخدامها.
أضرار عملية تحويل مسار المعدة
مشاكل والتهابات في المعدة: وذلك بسبب الشقوق التي يتم فتحها في المعدة والتي من الممكن أن تنفتح وبالتالي سيتسبب في حدوث نزيف داخلي أو تسريبات لمكونات المعدة على الأعطاء القريبة منها أو قد تتقرح وتصاب بالالتهابات التي ستكون مؤلمة.
الإصابة بفقر الدم نتيجة سوء التغذية: وذلك بسبب التقليل من عملية امتصاص الطعام بالإضافة إلى حجم المعدة الصغير الذي لا يتيح للشخص الحصول على قدر كافٍ من المواد الغذائية التي يحتاجها.
مشاكل تتعلق في صحة الشعر وقوته: حيث من المحتمل أن يحدث هناك تساقط في الشعر أو تقصف فيه وذلك يكون أيضا نتيجة لسوء التغذية أو الفقر في الدم.
اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد يعاني الشخص من الانتفاخ أو الإمساك وذلك بسبب التغيير الذي يطرأ على آلية عمل الأمعاء كما وقد يصاب الشخص بالإسهال نتيجة عملية التفريغ التي تحدث بعد أكل السكريات.
قد تؤدي العملية أحيانا إلى تكون حصى في المعدة والمرارة.