يعتبر الوسواس القهري أحد الأمراض التي يصاب بها الشخص نتيجة وجود مشكلات في اتصال الجزء الأمامي من المخ وهو الجزء المسؤول عن الإحساس بالخوف والخطر ويحدث بين التركيبات الأكثر عمقا للدماغ حيث تعتبر العقد العصبية في الدماغ العقد الأساسية المسؤولة عن البدء والتوقف عن الأفكار.

وهنالك عدة عوامل تسبب الوسواس القهري لدى الإنسان منها: العامل البيولوجي وهو العامل الذي يضطرب عند الإنسان نتيجة تغير كيماوي في جسم المصاب أو في طريقة أداء دماغه ومن الممكن أن تكون هذه العوامل أيضا عوامل جينية وراثية. كما أن هنالك عوامل بيئية أيضا للوسواس القهري وينتج ذلك من خلال اكتساب العادات من البيئة المحيطة بنا ومن الأشخاص الذين تأثر بهم الشخص من خلال طفولته حيث تعتبر فترة الطفولة من أكثر الفترات التي يتأثر بها الشخص من البيئة المحيطة به ومن الأشخاص الذين يقبلهم ويتأثر بهم خلال حياته.

ومن العوامل المسببة للوسواس القهري أيضا وجود درجة غير كافية من السيروتونين وهو أحد المواد الهامة جدا لعمل الدماغ حيث يشكل نقص هذه المادة في الدماغ إلى تشكل الوسواس القهري لدى الإنسان فهو بغاية الأهمية.

كما أن إصابة الأطفال بالجراثيم العقدية يؤدي إلى زيادة احتمال إصابتهم بمرض الوسواس القهري لذلك من الهام جدا حماية الأطفال من الجراثيم وبالذات من الجراثيم العقدية الخطيرة وبالأخص الإصابة بالجراثيم العقدية التي تصيب الحنجرة.
علاج الوسواس القهري
يمكن علاج الوسواس القهري من خلال عدة طرق منها:
استخدام مضادات الاكتئاب
يمكن علاج الوسواس القهري من خلال مضادات الاكتئاب التي يمكن استخدامها لعلاج أعراض الوسواس القهري التي تعمل على رفع معدل هرمون السيروتونين في الجسم والذي يساعد على علاج مرض الوسواس القهري.

العلاج الاجتماعي
ويكون هذا العلاج من خلال تغيير البيئة المحيطة بالشخص المصاب بالوسواس القهري وذلك من خلال تغيير مكان العمل للمصاب بالوسواس كما يمكن تغيير الظروف المحيطة به والظروف التي تجعل المريض المصاب بالوسواس القهري يعاني من الوسواس فعليه تغيير الظروف المحيطة للحصول على أفضل بيئة علاج.

العلاج الكيميائي
ويمكن اللجوء إلى طريقة العلاج الكيميائي من خلال إعطاء المريض الأدوية الكيميائية لتمكينه من الاستمرار في التفاعل الاجتماعي مع الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه المريض بالوسواس القهري.

العلاج الكهربائي
ويمكن اللجوء أيضا إلى العلاج الكهربائي في حالات أمراض الوسواس القهري بالرغم من أن العلاج الكهربائي لا يفيد في حالات الأفكار السوداوية والأفكار الخطيرة.