الخوف
الخوف من الحالات النفسية التي تصيب العديدين حول العالم فهي حالة اعتيادية تماما إلا لو تطورت لتصير عائقا أمام الإنسان فالخوف ضمن الحدود الطبيعية يساعد الإنسان على النهوض بنفسه وأخذ الحيطة والحذر بشكل تام وكامل أما الخوف لو زاد عن حده فيصير من الأمور التي تستحوذ على عقل الإنسان ولا تجعله قادرا البتة على الحراك أو التفكير أو التصرف بمنطقية وعقلانية.

يسعى بعض الأشخاص ممن يعانون من مراحل متقدمة من الخوف إلى التخلص من مخاوفهم والسيطرة عليها والنهوض بأنفسهم أفضل نهوض لهذا فقد يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى أناس موثوقين أو ربما إلى العلاج النفسي ومهما كانت الوسيلة التي التجأ إليها فإن الإنسان هو نفسه هو محور عملية العلاج وهو الذي يحدد إذا ما كان يريد الانتهاء من هذه الحالة التي كان قد سقط فيها أم لا وفيما يلي بعض أبرز وأهم الوسائل التي من الممكن أن تعمل على السيطرة على المخاوف وحصرها في أضيق الحدود وقدر الإمكان ويتطلب ذلك من الإنسان الإرادة القوية.
سيطرة الإنسان على مخاوفه
أول خطوة من خطوات السيطرة على المخاوف هي أن يعي الإنسان تماما الآثار الناتجة عن الخوف وحجم الإعاقة التي يتسبب له بها كما يجب أن يجلس الشخص مع نفسه أولا ثم أن يعرف بالضبط ما الذي يثير في نفسه الهلع؟ ومتى؟ وأين؟ فالإجابة على هذه الأسئلة وعن الأسئلة الأخرى يساعد الإنسان على التخلص من مخاوفه.
التخفيف من الخوف والتوتر الناتج عنه من خلال التركيز وشغل النفس بأمر آخر تماما يعوم في مجال بعيد جدا عن المجال الذي يثير المخاوف في قلب الإنسان.
تسجيل المخاوف وحصرها من خلال جلسة هادئة وواعية مع النفس.
يمكن طلب المعونة من شخص موثوق ويمكن تفريغ ما في القلب بهذا الإنسان فهذا مما يساعد بشكل كبير على التخلص من المخاوف بشكل أكبر ربما مما لو ظلت مشاعر الإنسان دفينة داخله.
يمكن في بعض الحالات الاستعانة بالطبيب النفسي القادر على اتباع وسائل علاجية ناجعة تخفف من حدة المخاوف بل وتلغيها بشكل نهائي أيضا.
يجب على الإنسان الذي يعاني من المخاوف المختلفة أن يصل إلى لحظة يعي فيها تماما أن مشاعر الخوف التي تتملكه ما هي إلا عبارة عن أوهام وأنه بالإمكان التخلص من هذه الأوهام من خلال مواجهتها فمواجهة المواخف هي أفضل حل للانتهاء منها وهي الحل الأفضل للانتهاء من هذا الكابوس الذي يعيق حركة الحياة الإنسان بكافة تفاصيلها.