يصف الكثيرون حرقة المعدة بأنها الشعور بحرقة خلف عظمة الصدر تتحرك إلى أعلى باتجاه الرقبة والحلق . والبعض يشعر بالطعم المر أو اللاذع للحامض في مؤخرة الحلق. يمكن أن تستمر أعراض الانضغاط والحرقة لمدة عدة ساعات وغالبا يسوء الأمر بعد تناول الطعام.

بالنسبة لبعض الناس يمكن أن تكون حرقة المعدة هي العرض الوحيد الذي يشعرون به بينما يعاني آخرون من مجموعة أعراض تتضمن ألم في الصدر وارتجاع الحامض والشعور بالانتفاخ بعد الأكل والتجشؤ وأحيانا الشعور بصعوبة في البلع . ولكن يجب التذكر أنه في بعض المرضى لا توجد علاقة بين شدة الأعراض ومدى الضرر في المريء.

أجب الأسئلة التالية لمعرفة إذا كنت ممن يعانون من الارتجاع وإذا كنت تتخذ الخطوات الصحيحة لمعالجته.

هل تشعر بأي مما يلي؟

شعور غير مريح أو حرقان خلف عظمة الصدر (وسط الصدر) يبدو وكما لو كان يتحرك إلى الأعلى صاعدا من المعدة ويعبر عنه أحيانا بالحموضة.

شعور بالحرقة في مؤخرة الحلق

مرارة في الفم - كما لو أن حامض المعدة ارتد في فمك خصوصا بعد الأكل أو النوم.

تجشؤ متكرر.

هل تواجه هذه المشاكل بعد الوجبات؟

هل تعاني من حرقة المعدة أو عسر الهضم الحمضي مرتين أو أكثر في الأسبوع؟

هل تشعر بالاختناق أثناء النوم مصحوب بحموضة نتيجة تسرب حامض المعدة داخل القصبة الهوائية؟

هل تلاحظ أن مضادات الحموضة تؤمن لك راحة مؤقتة من تلك الأعراض؟

هل تتناول أدوية لعلاج الحموضة ولكن لا تزال تعاني من أعراضها؟

إذا كانت الإجابة بنعم على سؤالين أو أكثر فمن الممكن أنك تعاني من التهاب المريء الارتجاعي وعليك بمراجعة الطبيب فقد يستطيع معاونتك في العيش بدون ألم.

إذا كنت تعاني من حرقة المعدة فلست وحدك. فارتجاع المريء منتشر جدا خاصة بين البدناء وكبار السن. 40% من البالغين يشكون من أعراض ارتجاع المريء مرة كل شهر و 7% منهم يعانون منه يوميا. ويعاني نصف السكان البالغين في منطقة الشرق الأوسط من حرقة المعدة مرة واحدة على الأقل في العام ويشعر واحد من كل خمسة بهذه الأعراض مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر. ولأن هذه حالة شائعة يعتقد الكثير ممن يعانون من حرقة المعدة أنها تصاحب تقدم العمر أو أنها أمر عادي يجب التعايش معه.