دهون الكبد
هي مشكلة صحية تصيب حوالي ثلاثين بالمئة من الناس ومن المتوقع زيادة هذه النسبة نظرا لزيادة معدل أوزان الناس في العقد الأخير وتتمثل في تراكم للدهون في خلايا الكبد بمستوى أعلى من الطبيعي المتمثل بخمسة بالمئة من كتلة الكبد وتتم الإصابة تدريجيا ويمكن أن تتطور إلى أن تصبح في مستويات خطرة وربما قاتلة وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تصل احتمالية إصابتهم بدهون الكبد إلى ستين بالمئة وأشارت بعض الإحصائيات إلى أن عشرين بالمئة من المصابين بدهون الكبد يتطور لديهم المرض ليصبح مرضا مزمنا مثل تليف الكبد أو نمو أورام فيه.
أعراض دهون الكبد
لا تظهر أعراض واضحة لدهون الكبد ولكن مع تفاقمه يبدأ المريض بالشعور بالألم في جنبه الأيمن ويظهر جلده شاحبا ويفقد الوزن بشكل غير مبرر ولكن لا يمكن التأكد من هذه الأعراض كونها تدل على دهون الكبد ويجب اللجوء إلى عمل فحوص للدم لمعرفة نسبة إنزيمات الكبد وتصويره بالموجات فوق الصوتية كما يمكن اللجوء إلى أخذ خزعة وفحصها عندما يكون هناك مخاوف من تطور دهون الكبد إلى التهاب مزمن.

من الجدير بالذكر أن الأشخاص المصابين بمرض السكري هم عرضة بشكل كبير للإصابة بدهون الكبد كما أن العكس صحيح فمن يصابون بدهون الكبد يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسكري وأمراض القلب ودهون الدم وهو يصيب جميع الفئات العمرية ولكنه أكثر انتشارا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين ولكنه ليس مستبعدا لفئة الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة وبالتالي يجب الانتباه إلى النظام الغذائي المتبع منذ الطفولة والحفاظ على وزن صحي ومعتدل خلال جميع مراحل الحياة.
علاج دهون الكبد
يتضمن علاج دهون الكبد عدة جوانب مختلفة وهي معالجة الأعراض المشاكل الصحية المرافقة له مثل تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل مستوى الدهون في الدم بالإضافة إلى العمل على تقليل الوزن الزائد وذلك بممارسة الرياضة وتغيير نمط الغذاء المتبع وطريقة طهيه والإضافات عليه وأخيرا إعطاء أدوية للحالات المتقدمة أو من يعانون من أمراض أخرى لتجنب المضاعفات ولكن للآن لم يتم تطوير عقار يمكن أن يحد أو يمنع تراكم الدهون في الكبد.

كما يمكن الاستعانة ببعض الوصفات الطبيعية التي تسهم في إزالة الدهون عن الكبد مثل تناول كوب من الماء مضافا إليه خل التفاح مع عسل النحل الطبيعي على الريق أو إضافة زيت بذور الكتان إلى الطعام وتناول عصير الليمون أو إضافته إلى السلطات.