١ مقدمة
٢ سرطان الدم(اللوكيميا)
٣ أعراض اللوكيميا
٤ أسباب الإصابة باللوكيميا
٥ أنواع اللوكيميا

٥.١ سرطان الدم الليمفاوي الحاد
٥.٢ سرطان الدم النخاعي الحاد
٥.٣ سرطان الدم النخاعي المزمن
٥.٤ سرطان الدم الليمفاوي المزمن
مقدمة
انتشرت الأمراض السرطانية بشكل كبير في القرن الأخير وقد يكون السبب التطور التكنولوجي والصناعي الهائل الذي وصلت إليه البشرية وتراكم الغبار والغازات في الجو وحدوث فجوة في ثقب الأوزون.
فمهما كان سبب انتشار الأمراض السرطانية في الوقت الحالي فإن العلماء يسعون جاهدا كي يحاربوا السرطانات ويحاولون إيجاد حلول متنوعة كي يتم التقليل من إصابة الناس بالسرطانات ومحاولة علاجها في وقت مبكر قبل أن ينتشر السرطان في الجسم ويصعب علاجه.
فقد تقدم الطب بشكل هائل وأصبح هناك الكثير من العلاجات التي يمكن استخدامها للتخلص من مرض السرطان ولكن ذلك يختلف من مريض إلى آخر وذلك حسب مرضه ومدى تطوره وانتشاه في الجسم ومن أكثر السرطانات انتشارا هو سرطان الدم أو ما يسمى ب(اللوكيميا) وخصوصا بين الأطفال.
ولكن أصبح بالإمكان السيطرة على هذا المرض وعلاجه في الوقت الحالي بطرق مختلفة.
سرطان الدم(اللوكيميا)
هو عبارة عن نوع من أنواع السرطانات يصيب خلايا الدم التي توجد في النخاع العظمي في الغالب يبدأ تكون هذا النوع من السرطانات في خلايا الدم البيضاء ويوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المريض المصاب بمرض اللوكيميا ويجب الانتباه إليها كي يتم تشخيص المرض في بدايته وقبل انتشاره.
أعراض اللوكيميا
العدوى بشكلٍ متكرر وعدم قدرة المصاب على مقاومة الأمراض بشكلٍ طبيعي.
التعب والإرهاق والإحساس بعدم القدرة على الحركة بنشاط وبطريقة طبيعية.
الإصابة بالحمى والسخونة بشكلٍ متكرر.
قلة الوزن وعدم الشعور بالرغبة في تناول الطعام.
الشعور بضيق في التنفس عند ممارسة أي نشاط بدني أو عند صعود الدرج.
نزيف الدم عند الإصابة بجرح ما حتى لو كان بسيط وسهولة الإصابة بالكدمات.
الشعور بآلام في عظام ومفاصل الجسم بشكل عام.
التعرق بشكلٍ كبير خلال اليوم وخصوصا في الليل.

وقد لا يهتم الكثير بهذه العلامات والأعراض عند ظهورها على أي شخص لأنها تشبه أعراض أمراض أخرى مثل الإنفلونزا أو سوء التغذية ولكن يجب عدم التهاون في أي أعراض يشعر بها الشخص ويفضل اللجوء إلى فحص شامل للجسم كل ستة أشهر كي يتجنب الإنسان الإصابة بأي مرض ويحاول السيطرة على المرض منذ بدايته لأنه وكما هو معروف عند انتشار المرض بالجسم يصبح من الصعب علاجه والتخلص منه وقد يتساءل الكثيرون عن سبب الإصابة بسرطان الدم فهناك العديد من الأسباب التي تكون وراء إصابة الإنسان باللوكيميا.
أسباب الإصابة باللوكيميا
التعرض للإشعاعات المختلفة التي لا يحتملها الجسم.
حدوث خلل وراثي في جينات الإنسان مثل الإصابة بمتلازمة داون.
التعرض للمواد الكيميائية ولأكثر من مرة وخصوصا لو كان عملك يستدعي استخدامها ولم تتبع طرق الوقاية والسلامة.
الإصابة ببعض أنواع الفيروسات التي تسبب السرطان مثل فيروس التهاب الكبد الوبائي أو عند الإصابة بمرض الإيدز.

ومهما اختلفت أسباب الإصابة بمرض اللوكيميا فيجب أن يحرص الشخص على الحفاظ على صحته والابتعاد عن الإشعاعات والأماكن التي بها خطورة على جسمه.
ويوجد عدة تقسيمات لمرض اللوكيميا حسب رأي الأطباء فهناك من قسمها إلى قسمين رئيسيين وهناك من قسمها إلى أربعة أقسام ولكن في النهاية لا تختلف كثيرا هذه التقسيمات عن بعضها البعض فكلها تشرح أنواع اللوكيميا التي تصيب الدم.

أنواع اللوكيميا
سرطان الدم الليمفاوي الحاد
وهذا النوع من اللوكيميا (ابيضاض الدم) من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة عند الأطفال ولكن يمكن علاجه والشفاء منه ولا تختلف أعراضه عن باقي أنواع اللوكيميا ويتم تشخيص المرض وتحديد نوع اللوكيميا بالفحص المختبري وتحليل خلايا الدم وبعد ذلك يمكن اللجوء للعلاج وذلك باستخدام عقاقير تساعد في اختفاء المرض والمحافظة على النخاع العظمي من الفشل.
ويجب أن يتم العلاج المكثف في البداية كي يختفي المرض ويتم وقاية الجهاز العصبي المركزي وبعد شفاء المريض يجب المحافظة على النتائج التي تم الوصول إليها والحد من عودة المرض مرة أخري للمريض.

سرطان الدم النخاعي الحاد
ويحدث هذا النوع من اللوكيميا لدى الكبار أكثر من الصغار ويكون سببه هو عبارة عن ضعف في إنتاج كريات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية.
ويحتاج المريض إلى استخدام العلاج الكيماوي كي يساعده في الشفاء من هذا المرض وأيضا يحتاج إلى نقل الصفائح الدموية إلى جسمه كي يعوض ما يفقده الجسم وقد يحتاج المريض أيضا إلى عملية زراعة نخاع شوكي إذا لم يشفي بالأدوية والعلاجات.

سرطان الدم النخاعي المزمن
ويمكن في هذا النوع أن يتم تحديد نوع الاختلال الكروموزمي الذي يؤدى إلى حدوث هذا المرض وفي العادة لا تكون أعراضه ظاهرة أو مميزة وقد يتم كشف إصابة المريض بالمرض صدفة.ويمكن علاج المرض عن طريق استخدام العقاقير أو الإبر المناسبة للمساعدة على الشفاء من هذه المرض أو اللجوء إلى زراعة النخاع العظمي وذلك يختلف حسب حالة المريض ومدى استجابته للعلاج.

سرطان الدم الليمفاوي المزمن
ويعتبر هذا النوع من أقل أنواع السرطانات خبثا بالنسبة لأنواع السرطانات الليمفاوية الأخرى وفي الغالب لا يكون هناك أعراض ظاهرة على المريض.
ويمكن علاجه بعدة طرق والتعايش معه لسنوات طويلة أيضا ويمكن علاجه عن طريق العقاقير المناسبة لمدي انتشار المرض أو اللجوء إلى زراعة نخاع عظمي كي يتم القضاء على المرض بشكلٍ نهائي.

ومهما اختلفت أعراض مرض اللوكيميا فيجب أن يتم تشخيصها بشكلٍ صحيح وإجراء الفحوصات اللازمة كي يتم معرفة نوع المرض بالتحديد وكيفية التعامل معه ومعرفة مدى انتشاره في الجسم فكل مرحلة من مراحل السرطان يختلف علاجها عن الأخرى ويختلف تعامل الأطباء مع المريض.
فهناك بعض أنواع السرطانات يمكن التعايش معها والشفاء منها وهناك أنواع أخرى من الصعب علاجها وحتى الشفاء منها.
ولم يعد السرطان مرض من المستحيل علاجه كما كان في السابق فتطور الطب واستخدام تقنيات جديدة في العلاج له دور كبير في علاج الأمراض والقضاء عليها.

وأيضا أصبح بالإمكان التنبؤ بمدى إمكانية إصابة الإنسان في المستقبل بمرض السرطان وأصبح من الممكن أيضا تجنب إصابة الإنسان بالسرطان بطرق متعددة.
وذلك يلزم المراجعة المستمرة عند الطبيب وإجراء فحوصات دورية كي يستطيع المريض تجنب الإصابة بمرض السرطان والقضاء عليه سريعا إذا أصيب به الشخص.

وأيضا يجب أن يهتم الشخص المريض بنفسيته وعدم التشاؤم والشعور بالخوف وعدم الأمل في الحياة عند إصابته بمثل هذا المرض وذلك كي يستطيع التغلب على المرض بسرعة فكلما كان الشخص المصاب ذو معنويات مرتفعة وعنده أمل بالشفاء ومتفائل أكثر بالمستقبل كلما كان ذلك دافع قوي كي يشفي ويستجيب للعلاج بسرعة أكبر فالتفاؤل والشعور بالأمل هما أساس الشفاء من أي مرض والتغلب على أي عقبة تواجه الإنسان في حياته مهما كانت كبيرة.

وكلما أسرع الشخص في علاج حالته في وقت مبكر كلما كان ذلك أفضل وأسرع له في الشفاء وقلل ذلك انتشار المرض في الجسم وجعل امكانية السيطرة على المرض أسهل ومهما اختلفت أنواع السرطانات فهي مازالت من أصعب الأمراض التي يمكن للإنسان أن يتعرض لها لأنها تغزو الجسم كالطاعون وتنتشر بسرعة وتحتاج للكثير من العلاج كي يتم الشفاء منها بطريقة نهائية وهناك بعض الحالات التي من الصعب شفاؤها وتؤدى إلى وفاة المريض في النهاية.