إنزلاق الظهر أو الإنزلاق الغضروفي هو أحد الحالات الطبية التي تنتشر بين كبار السن و المصابين بالسمنة و يتم علاجها عن طريق العديد من الوسائل التي أصبحت أكثر سهولة مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده القطاع الطبي . كما يمكن أن يصاب بإنزلاق الظهر أي شخص دون وجوب شرطي السن أو الوزن الزائد حيث يمكن أن تحدث تلك الحالة كنتيجة لحوادث المركبات أو نتيجة رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة و ربما بسبب القيام بحركات مفاجئة و عنيفة تؤدي إلى إيذاء العمود الفقري . و في الغالب يزيد استعداد الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة و يغلب على أعمالهم الطابع المكتبي للإصابة بحالات الإنزلاق في الظهر .
يتكون الظهر من العمود الفقري الذي يعمل كدعامة أساسية لحركة الإنسان فهو المسئول عن حركة جميع الأطراف في الإنسان بسبب النخاع الشوكي الموجود في داخله و الخلايا العصبية الناقلة لأوامر الحركة كما أن عظام العمود الفقري هي المسئولة عن انتصاب جسم الإنسان و قدرته على تحمل الضغط و الإنحناء . و يتكون العمود الفقري كما هو واضح من اسمه من فقرات أولها في منطقة العنق و آخرها عند أسفل الحوض . و يتم تقسيم تلك الفقرات إلى فقرات عنقية و فقرات صدرية و فقرات قطنية و فقرات عجزية و في النهاية فقرات عصعصية .

و يمكن أن يحدث إنزلاق الظهر في أي منطقة من مناطق العمود الفقري و يكون الإنزلاق عبارة عن تحرك لغضاريف الجيلاتينية الموجودة بين الفقرات من مكانها مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب و جذور الأعصاب التي توجد داخل العمود الفقري و حدوث تهيج في النخاع الشوكي مما يسبب آلاما حادة و شعور بالخدر في الأطراف أحيانا و ربما ضعف في حركات الأطراف في بعض الحالات .

و أعراض إنزلاق الظهر تختلف حسب المكان الذي حدث فيه الإنزلاق أي بحسب موقع الفقرة في العمود الفقري فنجد أن الإنزلاق في الفقرات العنقية يؤدي إلى الشعور بآلام حادة في العنق و الكتف و يزداد هذا الألم مع حركة الرقبة بشكل خاص . أما في منطقة أسفل الظهر و هي المنطقة الأشهر و الأكثر تضررا فتكون أعراض الإصابة عبارة عن آلام شديدة في أسفل الظهر قد تمتد إلى الساقين و عدم القدرة على المشي أو الوقوف لأوقات طويلة و الشعور بخدر و تنميل في القدمين .