السعال هو أحد الأفعال اللاإرادية التي يقوم بها الجسم و التي تحدث عند محاولة الجسم التخلص من المخاط أو البلغم أو الأتربة و الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الرئتين و الشعب الهوائية لذا فالسعال لاا يعد مرضا بحد ذاته بل هو وسيلة الجسم للتعبير عن وجود شئ خاطئ في الجهاز التنفسي و يجب التخلص منه و يكون المسئول عن الكحة أو السعال عضلات التنفس التي يتنقبض بشكل مفاجئ و تسبب خروج الهواء بشكل قوي من الصدر و الحنجرة و قد يصحب خروج هذا الهواء في العديد من الحالات خروج سوائل من الصدر عبارة عن مخاط متراكم و يتم إفراز هذا المخاط في الشعب الهوائية بغرض حمايتها حيث يقوم بإلتقاط الأتربة و الأجسام الغريبة قبل تلويثها للشعب الهوائية . و في بعض الحالات يخرج البلغم أو المخاط مصحوبا بإفرازات أخرى و ذلك على حسب المرض المؤدي إلى السعال و درجة شدة هذا المرض ففي بعض الحالات يكون البلغم مصحوبا بالدماء و في حالات أخرى قد يخرج صديد مع البلغم . و يتغير لون السوائل التي تخرج من الصدر بتغير الحالة و بحسب طبيعتها . و يجب عند حدوث سعال مصحوب بإفرازات غريبة التوجه للطبيب لتحديد السبب المؤدي إلى ظهور عرض السعال و وصف العلاج المناسب للحالة .
و من علاجات السعال في الحالات الشائعة : المضادات الحيوية و هي تعطى في حالات التلوث الشديدة عند الإصابة بعدوى بكتيرية . و هناك عدة انواع من الأدوية التي يمكن وصفها للمرضى الذين يعانون من الإصابة بإلتهابات في الشعب الهوائية للتخفيف من حدة السعال إلى جانب العلاج المختص بمقاومة الإلتهاب ذاته . و توجد كذلك حالات إحتقان الأوعية الدموية و التي تسبب ما يسمى بالتسييل الحلقي الخلفي و يصف الأطباء لها عقاقير مضادة للحساسية و منشطات للأوعية الدموية . و بسبب التأثيرات غير المرغوبة للسعال المزمن الذي قد يصيب العديد من الأشخاص فإن بعض الأطباء قد يصفون أنواع من الأدوية تسبب تخفيض نسبة السعال عبر العمل على التأثير في الدماغ لرفع الحد الأدنى المطلوب من الجسم للقيام بإنقباضات العضلات الصدرية التي تؤدي إلى السعال .
و هناك إلى جانب العقاقير التي يمكن أن يصفها الطبيب للحد من السعال المشروبات الدافئة التي تمنح الجسم اللين المطلوب و القدرة على تخفيف حدة السعال . و توجد الأعشاب التي تخص السعال بشكل مختلف في كل بيئة ففي الشام يتم استخدام مغلي الزهورات و في مصر يتم غلي ورق الجوافة و غير ذلك بحسب الأقطار و الطبيعة المحيطة .