تعتبر الكحة أو السعال من أهم الأعراض التي تنبئ بوجود أمراض في الجهاز التنفسي وخاصة في فصل الشناء لذا فأسباب الكحة كثيرة ويمكن أن تقسم إلى قسمين:

كحة حادة قصيرة المدى.
كحة مزمنة.

الكحة الحادة (قصيرة المدى) تستمر في العادة لعدة أيام وقد تصل أحيانا إلى 3 أسابيع ومن أهم أسباب هذا النوع هو أمراض الجهاز التنفسي العلوي مثل: نزلات البرد والتهابات الحنجرة والبلعوم والأغشية المخاطية والإنفلونزا والحساسية التي تهيج الممرات الأنفية والتدخين بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية.

أما بالنسبة للكحة المزمنة فهي كحة تستمر في العادة من ثمانية أسابيع فما فوق وتعتبر مزعجة جدا للمريض إذ إنها ترهق المريض جسديا وتستنزف قواه. ومن أهم أسباب الكحة المزمنة هي الإفرازات في البلعوم الأنفي والربو الذي يؤثر على الرئتين لتصبح منتفخة وارتجاع المريء.

ويمكن أن يظهر السعال المزمن مصاحبا لأعراض مرضية أخرى منها: احتقان الأنف وسيلانه بالإضافة إلى حرقة المعدة والسعال المزمن يمكن أن يؤدي الى ظهور أعراض جانبية منها: الصداع والدوخة والتعرق الزائد. أما بالنسبة للكحة المصاحبة ببلغم أو دم فهي عادة تكون بسبب وجود التهاب رئوي جرثومي أما في حالة الإصابة بمرض سرطان الرئة ففي هذه الحالة الدم يظهر مع البلغم أما باقي أسباب الكحة المزمنة كسرطان الرئة وتليف الرئتين فإنها تظهر عن طريق التشخيص بالأشعة فقط.

وتجدر الإشارة إلى أن الكحة قد تنتج أحيانا من بعض العقاقير التي يتم تناولها لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم وهذا يتم تشخيصه عن طريق الطبيب المختص. إن تناول شراب الكحة لا يعتبر الحل المناسب في حالة الكحة المزمنة لأنه وفي هذه الحالة يقوم على تخفيف حدة الكحة فقط ولا يقوم بمعالجتها اذ يصعب علاج هذه الحالة من السعال المزمن إلا أن الامتناع عن التدخين وتناول أدوية لتوسيع الشعب الهوائية أو مضادات الالتهاب قد تساعد بشكل كبير في الشفاء.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هناك أسباب لا نستطيع تشخيصها عن طريق الأشعة مثل: الربو الشعبي وارتجاع السائل الأنفي وارتجاع عصارة المعدة. وباختصار يجب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتشخيص أسباب الكحة المزمنة. ومن خلال توضيح أسباب الكحة يتبين أن الاسباب كثيرة وأن المشكلة يمكن ألا تكون في الرئة بل ممكن أن تكون المشاكل من المعدة أيضا ويجب مراجعة طبيبك إذا استمرت حالة السعال لديك لأكثر من أسبوعين أو إذا كان السعال في ازدياد.