البول هو سائل من سوائل الجسم تقوم الكليتان باستخلاصه من الدم ودفعه إلى المثانة لطرحه عن طريق مخرج البول كونه يحتوي على السموم وماء وأملاح زائدة في الجسم. فالبول عبارة عن مستخلص من السموم التي تؤذي الجسم فيتم إخراجها بطريقة تسمى "التبول". ويعتمد الأطباء على لون البول وتحليله في بعض الأحيان لتشخيص أو تحديد بعض الأمراض التي يصاب بها الإنسان وهي تظهر في أغلب الأحيان الأمراض التي تصيب الجهاز البولي. يكون لون البول في الغالب أصفر ويزداد لونه غمقا حسب ازدياد نسبة اليوريا فيه وإن كان فاتحا فذلك لزيادة نسبة الماء ويحتوي على العديد من المواد ولكنه لا يحتوي على البروتينات أو الجلوكوز بل من مواد عضوية وغير عضوية.

في بعض الأحيان يرى الشخص لونا أحمرا في بوله ويكون هذا نتيجة وجود دم في البول وهو ليس بالأمر الذي يمكن للإنسان أن يغض الطرف عنه لأنه دليل على وجود مشكلة في الجهاز البولي لديه فهي مشكلة خطيرة وتستوجب المعالجة الطبية الفورية. ومن أسباب نزول الدم مع البول أو كما يسمى علميا "البول الدموي" التهاب الكلى أو الحالب أو المثانة التهابات مجرى البول وعند الرجال قد يكون من الأسباب التهاب البروستاتا. إن وجود حصى في الكلية من شأنه أن يعمل على جرح جدار الكلية مما يجعل الدم يدخل إليها كالنزيف فينزل في الحالب إلى المثانة وثم يخرج البول الدموي وهذه الحالات يمكن معرفتها فقط عن طريق تحليل البول وصورة فوق صوتية للكلية لمعرفة إن كان بها حصوة أو بها مجرد التهابات. إن أي جرح يصيب الحالب سيؤدي إلى هذه الحالة حتما وما يمكن أن يؤذي الحالب قد يكون قطعة من صحوة الكلى أو ضربة شديد على الحالب. عند حصول ضربة قوية على الكلية قد تؤدي إلى إدخال الدم إلى المجاري البولية ولا يمكن معرفة مدى عمق هذه الضربة وتأثيرها إلا بالفحص السريري. قد تخطيئ بعض النساء وخصوصا أثناء موعد الدورة الشهرية ويظنن أن ما يرينه مع البول هو دم ولكن الوضع الصحيح هو أنه في هذه الفترة يخرج الدم من المهبل وليس من فتحة البول. تعاني النساء من هذه الحالة بعد الولادة حيث أن وضع الجنين داخل الرحم كان يضغط على المثانة لمدة طويلة وخصوصا في الحالات التي تكون فيها الولادة متعسرة وهو امر لا يدعو إلى القلق فإن لم يختف العارض سريعا فإن معالجته أمر يسير بإذن الله.

البلهارسيا والتي تصيب الجهاز البولي والمثانة تؤدي إلى حالة البول الدموي وكذلك الإصابة بسرطان الكلى إو سرطان المثانة وسرطان البروستاتا الحميد عند الرجال. وقد يكون السبب للإصابة بأمراضٍ معينة مثل سيولة الدم أو الأنيميا المنجلية والذين من شأنهما أن يؤديا إلى حدوث التهاب في الكليتين. ولكن في كل الأحوال يجب مراجعة طبيب مختص بالمسالك البولية لمعرفة السبب الحقيق وراء حالة البول الدموي حيث انه تركها دون علاج قد يؤدي إلى امورٍ لا تحمد عقباها.