الغدة الدرقية
هي إحدى الغدد الرئيسية في جسم الإنسان والتي يتسبب القصور فيها أو زيادة إفرازاتها إلى حصول العديد من المشاكل المختلفة فتقع الغدة الدرقية في الجزء الأمامي من الرقبة وبالتحديد أمام القصبة الهوائية وتمتد إلى الجانبين في شكل يشبه الفراشة وتمتلك اللون البني المائل للاحمرار وتعد الغدة الدرقية هي المسؤولة عن إفراز ما يعرف بهرمونات الغدة الدرقية والتي تقوم بإفرازها إلى مجرى الدم بشكلٍ مباشر إذ إنها تعد واحدة من الغدد الصماء في الجسم.

ظيفة هرمونات الغدة الدرقية تعد أحد الوظائف الحيوية والهامة في جسم الإنسان والتي لا يمكن الاستغناء عنها ولذلك فإن أي خللٍ في هذه الهرمونات يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل والمضاعفات في الجسم إذ إن هذه الهرمونات تنظم عملية الاستقلاب (الأيض) في الجسم وعملية الأيض هي العملية المسؤولة عن إنتاج الطاقة في جسم الإنسان عن طريق حرق الغذاء بمساعدة الأكسجين في داخل خلايا الجسم فيتم حرق سكر الجلوكوز والأكسجين وإنتاج الطاقة والماء وثاني أكسيد الكربون والذي يتم طرده من الجسم عن طريق الرئتين كما تساعد هذه الهرمونات على صناعة البروتين في الجسم ونمو العظام وخاصة الطويلة منها كعظام الفخذين بمساعدة هرمون النمو ولها تأثير في نمو ونضوج الخلايا العصبية أيضا.
قصور الغدة الدرقية
يسبب قصور الغدة الدرقية نقصا في إفرازاتها مما يؤدي إلى العديد من المضاعفات كالشعور بالتعب والدوار والإغماء والكسل والبرد وحتى الكآبة وتقلب المزاج بالإضافة إلى الشعور بوخزٍ في الأصابع وعدم القدرة على القيام بأي نوعٍ من النشاطات البدنية المختلفة وأوجاع المفاصل وجفاف الشعر والجلد وزيادة الوزن على الرغم من عدم تناول الطعام بشكلٍ كبير إذ تنشأ هذه الأعراض جميعها نتيجة عدم إنتاج الطاقة الكافية في الجسم وتخزين الغذاء على شكل دهونٍ في الجسم بدلا من حرقه إذ إن زيادة هرمون الغدة الدرقية في الدم هو إشارة على زيادة مستوى حرق الدهون وعملية الأيض ونقصانه يسبب العكس.
أسباب زيادة إفرازات الغدة الدرقية
زيادة إفرازات الغدة الدرقية تحدث نتيجة مرضين وهما: مرض جريفيز أو وجود تكيساتٍ وأورام في الغدة وتؤدي الأولى إلى حدوث زيادةٍ في نبضات القلب ونقصان الوزن مع تناول الطعام بكثرة والإصابة بالإسهال وتغير المزاج إلى العصبية وأما الثانية فهي أحد الأمراض الموجودة بكثرة خصوصا في المناطق النائية التي لا تحتوي على اليود كالمناطق الصحراوية والجبلية أو في إفريقيا فساعد إدخال اليود في الملح على التقليل من انتشار هذا المرض بشكلٍ كبيرٍ في العالم.