العين
تعد العين من الأعضاء البشرية الحساسة في جسم الإنسان فهي تقوم بمهمة الإبصار وهذه المهمة ضرورية جدا من أجل الاستمرار في الحياة بصفةٍ طبيعيةٍ. خلق الله تعالى هذه العين بطريقةٍ تكيفت مع الوظيفة المناطة بها وتحتاج إلى الاهتمام والمحافظة عليها للمحافظة على نعمة البصر فعلى الرغم من أن الإنسان يستطيع أن يعيش حياته من دون القدرة على الإبصار إلا أن حياته تكون ناقصة بشكل كبير.

نظرا إلى تطور الأجهزة والأدوات استطاع الإنسان الوصول إلى تركيب العين والتعرف إلى طريقة عملها بشكلٍ دقيقٍ وبناء على ذلك استطاع اختراع الكاميرا حيث إن مبدأ عمل العين مشابه لمبدأ عمل عدسة الكاميرا.
تركيب العين
تحيط بالعين عدة طبقاتٍ من الخارج إلى الداخل وهي:

الطبقة الصلبة: هي عبارة عن طبقةٍ بيضاء غير شفافةٍ تقوم بمهمة حماية العين وتغطي معظم العين باستثناء الجزء الأمامي منها.
المشيمة: وهي الطبقة التي تحمل الأوعية الدموية المسؤولة عن تأمين الغذاء والأكسجين للعين.
الشبكية: هي الطبقة الداخلية التي تغطي ثلثي الكرة العينية وتحتوي على مستقبلات الضوء.

يمكن تقسيم العين من الأمام إلى:

القرنية: وهي الجزء الشفاف من العين التي تستقبل الضوء.
الغرفة الأمامية: هي المنطقة التي تقع خلف القرنية مباشرة وتحمل سائلا يساعد على تغذية القرنية.
القزحية: هي الطبقة الملونة المسؤولة عن إعطاء العين لونها الظاهر.
العدسة: هي عبارة عن جسمٍ دائريٍ يساعد على تركيز الضوء ومن ثم إسقاطه على الشبكية وهناك العضلات الهدبية المسؤولة عن تقعر وتحدب العدسة.
الجسم الزجاجي: وهو الجزء الذي يحتوي على سائلٍ هلامي شفاف يملأ العين ويتحكم بضغط العين ويحافظ على شكلها الكروي.
العصب البصري: هو المسؤول عن نقل المعلومات من وإلى الدماغ.
عمل العين
يرى الإنسان الأشياء بسبب انعكاس الضوء منها على العين حيث تستقبل القرنية الضوء ويتحكم البؤبؤ في حجم الضوء الداخل حيث يتسع في الظلام ليستطيع تجميع أكبر قدر من الضوء بينما يضيق في الضوء الساطع للتقليل من الضوء الداخل ثم يسقط هذا الضوء على العدسة وبعدها ينفذ إلى الشبكية وتمتلك الشبكية ملايين الخلايا العصبية الدقيقة الحساسة للضوء حيث توفر هذه الخلايا الرؤية الحادة في الضوء الساطع وتكتشف الألوان والتفاصيل كما أنها المسؤولة عن الرؤية المحيطية أو الجانبية للعين وتحول أشعة الضوء إلى نبضاتٍ كهربائيةٍ ينقلها العصب البصري إلى المخ وهناك يتم تحليل البيانات والخروج بالصور ومن ثم تتم العملية العكسية التي ينقل فيها العصب البصري الصورة إلى العين.