الحمل وإنجاب الأطفال هو حلم كل زوجين يعيشان معا وهو وسيلتهم لتكوين أسرتهم وإيجاد السكينة والإستقرار. في بعض الحالات تحمل المرأة ثم يتعرض الجنين للإجهاض لأسباب مختلفة وبطرق مختلفة كذلك. فما هو الإجهاض؟ وما هي أسبابه؟ وما هي طرقه؟

إن عملية الإجهاض تعني إنهاء الحمل بخروج الجنين من الرحم أو نزعه منه وذلك قبل أن يكون هذا الجنين قادرا على الحياة والعيش. وقد يحدث الإجهاض تلقائيا دون تخطيط مسبق وذلك لأسباب مختلفة قد تكون نتيجة إصابة الأم أو الجنين بمضاعفات خطيرة أثناء الحمل وهذا يسمى إجهاضا تلقائيا. وقد يكون إجهاضا مستحثا أو متعمدا والإجهاض المستحث يكون بحدوث الإجهاض عمدا مع التخطيط والقصد لذلك. وهناك نوع آخر من أنواع الإجهاض ألا وهو الإجهاض العلاجي وهنا يكون الإجهاض لأسباب علاجية وخوفا على حالة الأم وتسبب الجنين بأي ضرر لها. أما الإجهاض الذي يكون لسبب آخر عدا العلاج فهنا يكون إجهاضا إختياريا وقد حرمته الأديان السماوية إن كانت الروح قد بثت في الجنين.

هناك عوامل مختلفة وأسباب كثيرة تؤدي للإجهاض ومن هذه الأسباب تقدم الأم الحامل في العمر وتعرضها للإجهاض مسبقا كما وتلعب العوامل الوراثية كذلك دورا في الإجهاض. والمعرفة المسبقة والمبكرة بتشوهات الجنين قد تدفع الإهل أيضا إلى قرار الإجهاض كما أن الجنين قد يصاب بإضطرابات ومشاكل في جهاز المناعة مما يزيد إحتمالات موت الجنين داخل الرحم وبالتالي إجهاضه. كما أن ضعف عنق الرحم لدى الأم في الشهر الرابع والخامس والسادس يمكن أن يكون سببا في الإجهاض

ومن الأسباب الأخرى المتعلقة بحدوث الإجهاض إصابة الأم بتكيس في المبايض أو حدوث إرتفاع في هرمونات الحليب إو إصابة الأم بإلتهابات كإلتهاب الدم أو إلتهابات المهبل إو حدوث إضطرابات للأم في تخثر الدم إو إصابتها بالسكري. إضافة إلى أن الإجهاد المتكرر وعدم حصول الأم على الراحة وزيادة تعرضها لرضوض أو تناولها لأدوية خطيرة على الجنين في فترة الحمل قد تكون أسبابا لحدوث الإجهاض.

أما طرق الإجهاض فهي متنوعة فقد تكون عن طريق أخذ أدوية معينة أو بوسائل جراحية أو عن طريق الأعشاب أو طرق أخرى. أما الأساليب الدوائية فهي تعتمد على بعض الأدوية وتكون هذه الطريقة جيدة لمن ترغب في الإجهاض في الثلث الأول من الحمل. حيث أن الأدوية المتخصصة في الإجهاض تسبب تقلصا في الرحم وهذه التقلصات تؤدي بالتالي إلى خروج الحمل خارج الرحم وإجهاضه. ومن الأدوية المستخدمة في عمليات الإجهاض دواء "الميفبرستون" و "الميزوبروستول " و " الميثوتريكسات ".

أما الأساليب الجراحية فهي مقبولة حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل وهناك وسيلتان جراحيتان للإجهاض ألا وهما الإجهاض بالشفط والإجهاض بالإفراغ. الإجهاض بالشفط يكون بإدخال أنبوب خاص في الرحم عن طريق المهبل وعنق الرحم دون الحاجة للتخدير وهذا قد يحدث إما بإستخدام اليد أو بإستخدام آلة كهربائية صغيرة. أما الطريقة الثانية فهي الإجهاض بالإفراغ ويكون ذلك بإزالة الحمل "بكاحتة" وهي آلة جراحية تشبه "الملعقة" مصنوعة لغرض دخولها في الرحم وتكون أعرض من الأنبوب قليلا. تحتاج هذه الطريقة للتخدير وهي أكثر إيلاما وأكثر تكلفة أيضا.

أما الطرق المنزلية الأخرى وهي خطيرة لأنها تدفع الأم للتخلص من حملها دون إشراف طبي وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة. ومن أشهر الأعشاب التي تستخدم للإجهاض حشيشة الدود والنعناع. وقد تحاول الأم إجهاض جنينها بالتسبب بصدمة قوية للبطن وضربها عليه أو بحملها الأشياء الثقيلة.