لا تختلف أعراض الحمل بتوأم عن أعراض الحمل بجنين واحد في بدايات الحمل بحيث تكون الأعراض المعروفة طبيا وشعبيا هي شعور بالغثيان تعب وإرهاق تغير المزاج والعرض الأكبر والذي يعد دليلا قويا هو انقطاع الدورة الشهرية في هذه المرحلة تتعرض المرأة لكل هذا بسبب تغير في نسب الهرمونات التي تفرز بجسدها استعدادا للعناية بالجنين وتهيء بيئة مناسبة لنموه في داخلها بداية وفي هذه المرحلة تعرف المرأة أنها حامل أما تحديد جنس المولود أو إذا كان جنين واحد او جنينيين فهذا يمكن تحديده في فترة الحمل الثانية والتي تكون في نهايات الشهر الثاني للحمل ويتم تأكيدها في بدايات الشهر الثالت .

المرأة الحامل بتوأم ستلاحظ تغير حجم بطنها ونموه بسرعه أكبر من المعدل الطبيعي لنمو بطن المراة الحامل بجنين واحد إضافة لأن التغيرات الجسدية الأخرى تحصل لها بمدة زمنية أقصر من التي تحدث بها التغييرات لمرأة تحمل بجنين واحد وهذه الملاحظات يمكن أن يدلي بها أشخاص عملو في مجال رعاية الأم الحامل لفترة طويلة كالداية قديما أو الكبار في السن عبر الخبرة الحياتية أو المراة نفسها إذا كان لها تجربة حمل سابقة يمكنها المقارنة بها .
تشترك المرأة الحامل بجنين واحد وتلك الحامل بتوأم بكل الأعراض ويكمن الفرق في شدة هذه الأعراض وزمن ظهورها عدا عن شعور الأم نفسها بعد الشهر الثالث الذي يمكن أن يصل لأن تعرف بنفها أن هناك أكثر من جنين في بطنها .

بعد هذه العلامات التي غالبا ما يشوبها عدم الدقة او التأكيد فإن العامل الوحيد الذي بإمكانه الجزم بالأمر قبل وصول المراة للمرحلة الثالثة من الحمل هو زيارة الطبيب والقيام بالفحص بواسطة السونار الذي يعطي صورة مفصلة عما في داخل بطن الأم . وبعد ذلك يجب على المرأة أن تقوم بمراعاة حالة حملها بشكل أكبر لأنها تقوم برعاية كائنين في داخلها مما يضطرها للالتزام بغذاء أكبر وراحة أكبر وعناية خاصة كي لا يؤثر أي شيء على صحة أحد الجنينين .

السبب الأول لعدم اختلاف الأعراض التي تعاني منها المراة الحامل إن كانت حامل بتوأم أو بجنين واحد هو ان آلية الحمل عبر الجهاز التناسلي الأنثوي تبقى نفسها بالحالتين عبر تلقيح البويضة في قناة فالوب ثم انغراس البويضة في الرحم حتى درجة كافية تؤهلها من بداية النمو والذي يحصل بحالة الحمل بتوأم أن هذه البويضة بعد المراحل الأولى تتعرض للإنقسام فتنتج جنينيين .