يفرح الوالدين كثيرا حين قدوم مولودٍ جديدٍ فتراهم يستعدون لاستقباله بتهيئة البيئة المناسبة له فيشترون له الفراش الوثير والثياب الجميلة وحين يحين موعد خروجه إلى هذا العالم تراهم يترقبون ذلك بلهفةٍ واشتياقٍ فهو نتاج هذه العلاقة المباركة وتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن مراحل خلق الجنين وكيف يجمع في بطن أمه أربعين يوما وهو نطفة ثم يكون بعد ذلك أربعين يوما علقة ثم يكون أربعين يوما مضغة ثم يرسل الله سبحانه وتعالى له الملك فينفخ فيه الروح ويكتب رزقه وأجله وشقي هو أو سعيد فرحلة الإنسان في بطن أمه عجيبة حقا وتدل على عظمة الخالق سبحانه وكيف أودع هذه النفس الروح وجعلها محفوظة تتقلب في هذا الوعاء برعايةٍ حتى إذا حانت ساعة خروجها خرجت مستقبلة المكان الأرحب والعالم الأوسع ويكون إبليس الذي توعد البشر بالغواية والإضلال على موعدٍ مع المولود الجديد لينخسه وينغزه فيستهل المولود الجديد صارخا ولم ينجى من نغزة الشيطان إلا مريم وابنها عليهما السلام .

و هناك أمور سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لاستقبال المولود الجديد تبدأ من ترديد الأذان في اذنه اليمنه ليكون أول شيءٍ يسمعه ذكر الله سبحانه وأن يحنك المولود كما فعل الرسول عليه الصلاة والسلام عندما أتي بأول مولودٍ في الإسلام الصحابي عبد الله بن الزبير إليه حيث وضع رسول الله في حنكه تمرة بعد أن مضغها لمباركته وكذلك يسن في يوم سابعه أن يحلق شعره ويتصدق عن وزنه ذهبا أو فضة وكذلك إن كل مولودٍ مرهون بعقيقتة تذبح عنه ومن سنن المولود كذلك أن يختتن فهي من سنن الفطرة وكذلك أن يسمى بأحب الأسماء وهذا من حقه على والديه وخير الأسماء ما عبد وحمد كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و عندما يشب المولود ويكبر من واجب الوالدين تربية مولودهم التربية الحسنة فيربونه على الأخلاق الحميدة الحسنة ويعلمونه الصلاة والعقيدة السليمة ليكون نافعا لمجتمعه ودينه ومن الفائزين في الدنيا والآخرة .