أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعا عند النساء وإذا كانت 90% منها أورام حميدة إلا أن 15% من أورام الثدي هي أورام خبيثة 'سرطان'. وفي أمريكا هناك حوالي مائة وثمانون ألف حالة جديدة لسرطان الثدي وأكثر من أربعين ألف حالة وفاة بسبب هذا السرطان سنويا. وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن واحدة من كل ثماني أو عشر نساء تصاب بسرطان الثدي.
سبب المرض:

سبب هذا السرطان غير معروف ولكن هناك عوامل منها:

الوراثة.

الفيروس.

نوعية الأكل.

الإشعاع.

الأدوية.

الهرمونات.

وتوجد كذلك عوامل تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بهذا السرطان منها:

التقدم في العمر.

الحمل بعد سن الثلاثين.

ابتداء الدورة الشهرية قبل سن الثانية عشرة.

استمرار الدورة الشهرية لما بعد سن الخمسين.

السمنة.

حدوث سرطان الثدي عند الأقارب.

وقد تبين وجود علاقة بين سرطان الثدي وسرطانات أخرى عند المرأة مثل سرطان المبيضين والحقيقة أن 75% من الإصابات بهذا المرض لا يمكن ربط ظهورها بأي من العوامل المذكورة.
ما هي علامات وأعراض سرطان الثدي:

ج1: يجب على كل سيدة أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثديها وأن تقوم بفحص نفسها دوريا شهريا بعد انتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام ويجب عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغيرات التالية:

1 وجود كتلة في الثدي 'عادة غير مؤلمة'.

2 إفرازات من حلمة الثدي سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء 'غير مخلوطة بدم'.

3 تغير في لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو انكماش بالحلمة.

4 تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط.

5 ألم موضعي بالثدي 'رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم'.
ما هو المطلوب؟

ج2: المطلوب حسب تعليمات وإرشادات المراكز والجمعيات الصحية المتخصصة في مجال أورام الثدي ما يلي:

1 حافظي على فحص نفسك دوريا كل شهر.

2 افحصى ثدييك دوريا بالأشعة مرة كل سنتين من سن الأربعين إلى الخمسين ثم سنويا بعد ذلك.

3 اختاري مركزا يوجد به أطباء متخصصون حيث إن متابعة العلاج مع نفس الأطباء يمكنهم من مراجعة الملفات ومقارنة الأشعات سنويا وبذلك يمكن اكتشاف أي تغيير بسهولة.

النصائح

1 التقليل من أكل الدهون.

2 تجنب السمنة.

3 الإكثار من أكل أطعمة الألياف.

4 الإكثار من أكل الفواكه والخضار.

5 مراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض مرضية على الثدي.

6 الفحص الدوري.
المشي يقلل الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية أمريكية عن أن ممارسة رياضة المشي بنشاط لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيا تقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 20 في المائة للسيدات وحتى في حالة استخدامهن لبعض الهرمونات لعلاج أعراض انقطاع الطمث. وترتكز نتائج الدراسة على أبحاث تناولت تحليل البيانات الخاصة بأكثر من 74 ألف امرأة تتراوح أعمارهن من 50 إلى 79 عاما. وتبين من الدراسة أن النساء اللاتي يمارسن تمرينات رياضية محدودة لفترة زمنية تتراوح من ساعة وربع إلى ساعتين ونصف أسبوعيا تراجعت نسبة أصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 18 في المائة مقارنة بالسيدات غير الناشطات. وتشير نتائج الدراسة إلى أن التمرينات الرياضية قد تقلل من تأثير استخدام الهرمون الذي يؤدي إلى إحداث سرطان الثدي ولكنها لا تلغي تلك الآثار مطلقا وفقا للدكتور 'أن ماك تيزنن' الباحث الرئيسي في مركز فرد هوتشينسون لأبحاث سرطان الصدر في سياتل. ودللت الدراسة أيضا على أن بدء ممارسة التمرينات الرياضية البسيطة في سن متأخرة للسيدات يحدث الآثار الإيجابية ذاتها مقارنة باللاتي يمارسن الرياضية في مراحل مبكرة من أعمارهن.
طرق علاج أورام الثدي الخبيثة

ج3: يختلف علاج سرطان الثدي حسب المرحلة أو الدرجة التي تشخص لها المريضة:

1 سرطان الثدي المرحلة الأولى والثانية.

2 سرطان الثدي المرحلة الثالثة.

3 سرطان الثدي المرحلة الرابعة.

طرق علاج سرطان الثدي بالمرحلة الأولى والثانية.

الأورام في هاتين المرحلتين التي تقلل عادة عن 5 سم في محيطها بداخل الثدي مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط وهناك اتجاهان للعلاج:

الاتجاه الأول:

1 إزالة الورم والإبقاء على الثدي مع إزالة الغدد الليمفاوية من تحت الإبط وإعطاء علاج إشعاعي للثدي.

2 علاج كيميائي مكمل لو وجدت خلايا سرطانية بالغدد الليمفاوية أو لو كانت المريضة في مرحلة قبل انقطاع الطمث.

3 إعطاء علاج بالهرمونات خصوصا لو وجد أن اختيار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية موجب.

الاتجاه الثاني:

لو كان حجم الثدي صغيرا والورم كبيرا أو لو كان الورم في مرحلة متقدمة موضعيا فيفضل في هذه الحالات استئصال الثدي مع الغدد الليمفاوية من تحت الإبط ولو وجد بالغدد الليمفاوية خلايا سرطانية تعطي المريضة علاجا كيميائيا وهرمونيا وربما إشعاعيا مكملا.

طرق علاج الورم بالمرحلة الثالثة:

هذا هو الورم في مرحلة متقدمة موضعيا أي حجم الورم أكبر من 5 سم أو ممتد إلى عضلات الصدر أو الجلد مع احتمال وجود غدد ليمفاوية تحت الإبط. في هذه الحالة لا بد من إعطاء علاج كيميائي قبل أي تدخل جراحي 'حوالي ثلاث دورات' حتى يصغر حجم الورم وربما أمكن في هذه الحالة استئصال الورم والغدد الليمفاوية والإبقاء على الثدي ومن ثم إعطاء بقية العلاج الكيميائي والإشعاعي والهرموني.

طرق علاج الورم بالمرحلة الرابعة:

الورم في هذه المرحلة انتشر إلى مناطق أخرى في الجسم 'خارج الثدي' والعلاج سيكون غالبا عن طريق الهرمونات بالورم إذا كانت مستقبلات الهرمونات موجبة أو العلاج الكيميائي إذا كانت مستقبلات الهرمونات سالبة أو ورم مرتجع بعد العلاج الهرموني وأحيانا لمعالجة مضاعفات الورم موضعيا 'بالثدي' كوجود تقرحات يضطر الطبيب إلى التدخل جراحيا أو إعطاء أشعة موضعية للثدي.