مرض السكري
مرض السكري هو الخلل الذي يصيب الجسد بحيث يصبح مستوى سكر الدم عاليا جدا بحيث لا يصبح بمقدور الجسم إفراز الإنسولين الذي يعمل على إدخال السكر في خلايا الجسم ليمنحها الطاقة وهذا النوع الأول من مرض السكري أما النوع الثاني والذي يعتبر الأكثر انتشارا من هذا الداء ففيه لا يعود بمقدور جسم الإنسان صناعة الإنسولين أو استخدامه على النحو الصحيح وبسبب عدم توفر الكمية الكافية من الأنسولين يبقى السكر متواجدا في الدم ومع مرور الأيام تتراكم كمية السكر في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بهذا المرض المزمن وتبدأ ظهور مشاكل في الأعصاب والكلى والعيون تزداد هذه الأعراض وتمتد للدماغ حيث يتسبب هذا المرض بالسكتة الدماغية أو إلى مضاعفاتٍ خطيرة تؤدي إلى بتر أحد أطراف الجسم ويصيب السكري بعض النساء الحوامل ويسمى بالسكري المؤقت أو سكر الحمل.
أعراض السكري
تتمثل أعراض مرض السكري وتحديدا النوع الثاني منه فيما يلي :

العطش.
الضعف والتعب.
خسارة الوزن.
تشويش في الرؤيا.
تكرار البول على فتراتٍ قصيرة.
هناك بعض من الحالات لا تظهر عليها الأعراض إلا بعد إجراء اختبار الدم والذي يكشف الإصابة بالسكري ويمكن التحكم بهذا المرض عن طريق ممارسة التمارين الرياضية والحمية الغذائية.
كيفية اكتشاف مرض السكري
يعتبر السكري مرض قديم جدا حيث ذكر في بعض كتب التاريخ بعض أعراضه وخاصة في عهد الفراعنة أما أول من قام بتشخيص هذا المرض فقد كان العالم العربي (عبد اللطيف البغدادي) والذي يعتبر الرائد الأول في اكتشاف هذا المرض وشخص أعراضه السريرية حيث قام بحصرها في كثرة البول واسترساله والظمأ الدائم وجفاف الجسد والهزال وتوصل بأن علاج هذا الداء يكمن في تقنين الطعام والحمية والراحة النفسية والهدوء والابتعاد عن التوتر والانفعالات.

أما العالم الذي اكتشف علاقة مرض السكري بالبنكرياي هو العالم بوشاردت سنة 1815م حيث أعلن بأن هناك علاقة وثيقة عدم كفاءة غدة البنكرياس والخلل الذي يصيبها عند عدم إفرازها لهرمون الأنسولين الذي يعمل على ضبط السكر في الدم وبين مرض السكري وأكد العالمان جوزيف فون ومينوكوفسكي هذه العلاقة عند قيامهما بإجراء عدد من التجارب على الكلاب حيث قاما بتخديرها وعملوا على استئصال البنكرياس من أجسادها وبعد عدة ساعات من هذه العملية ظهرت على الكلاب التي أجريت عليها التجارب أعراض مرض السكري حيث كان الكلب المصاب بالمرض يطرح في بوله ما مقداره أوقيتين من السكر يوميا.