١ مقدمة
٢ الحمية وشبح الوزن عند البعض
٣ حساب الوزن والطول والموازنة
٤ الحمية الغذائية
مقدمة
في خضم هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الرهيب الذي وصلنا إليه وزيادة الوعي والفكر والثقافة بشكل كبير ولعل السبب في هذا هو الانفتاح الحضاري الناتج عن استخدام الإنترنت وتوفره في كل مكان حتى أصبحت أغلب البيوت تمتلك اتصالا بالانترنت ومن بعض نتائج هذا التطور نرى أن الكثير منا أصبح مهتما بموضوع لربما بات هاجسا كبيرا لدى فئة ليست بالقليلة من المجتمع هذا الهاجس وإن كان في بعض الأحيان قد تجاوز حد الاهتمام بالنفس إلى الإضرار بها لكنه موضوع جدير أن يتفرغ الإنسان للقراءة عنه والكتابة أيضا ما قد كان في استطاعته وقد يعتقد البعض أن في الحديث بعض من المبالغة ولكن الأمور لا تؤخذ من جانب واحد ولا يحكم عليها من أشخاص ذوي رأيٍ واحدٍ فحسب فالبعض الآخر يراه ضروريا جدا وملحا بشكل كبير لذلك فإن ما سوف نتحدث عنه ما هو إلا بعض كلمات موجزة نلخص بها كيفية معرفة الوزن الصحيح بالنسبة لطول الجسم.
قد يبدو الموضوع سهلا ويسيرا في كثير من الأحيان ولكنه في الحقيقة موضوع مطول ومعقد ويحتاج إلى الكثير من الحديث فهو ليس مجرد مسالة حسابية وهذا ما قد نشير إليه في هذا المقال ولكن قبل البدء بالحديث عنه يجب أن نتحدث قليلا عن الهوس الذي أصاب الكثيرين من أولئك الذين يتبعون الحمية.
الحمية وشبح الوزن عند البعض
لماذا ينظر البعض لهذه الحكاية على أنها المعضلة التي تواجه الكثيرين بشيء من التعقيد؟ القضية ليست قضية وزن وطول ولكنها قضية يومية في كثير من الأحيان فنرى أن البعض وخصوصا النساء يتبعن حمية غذائية معقدة وصعبة للحصول على الوزن المثالي.
للحديث جوانب أخرى فقد تكون السمنة عاملا مساعد للكثير من الأمراض ولكن هذا لا يعني أن نمتنع عن الطعام بشكل كامل أو أن نتناول نوعا محددا من الطعام ونتجاهل الأنواع الأخرى وما أود أن أوضحه هو أننا قد نحيد في بعض الأحيان عن الموضوع الأساسي ألا وهو معرفة الوزن الصحيح بالنسبة لطول الجسم ولكن هذا الحياد أو الابتعاد القليل مهم جدا وهنا أركز على كلمة "جدا" أما عن المقال الذي بين أيدينا فسأتحدث فيه عن أمر من الأمور الهامة وهي أن الإنسان لا يجب أن يمتنع عن كافة الأطعمة ويلتزم نوعا معينا لأن جسم الإنسان يحتاج إلى فيتامينات وأملاح ومعادن وكربوهيدرات وألياف وأحماض أمينية والكثير الكثير وهنا يقع معظمنا في الخطأ فالبعض يقوم بعمل حمية ويمتنع عن أكل السكريات واللحوم والبيض من أجل أن يحصل على جسم رشيق ولكن لنتوقف قليلا هنا ألا يحتاج جسم الإنسان إلى طاقه؟ وللإجابة على هذا التساؤل سوف نطرح مثالا بسيطا لننظر إلى أحد السيارات التي تسير في الطريق الآن ألا تحتاج إلى وقود لتسيرها نعم فجسم الإنسان مثل السيارة يحتاج وقودا ولكن باختلاف بسيط أن الجسم لا يحتاج نوعا واحدا من الوقود ولكن بأنزاع متعددة فالطعام يولد الطاقة التي يحتاجها الجسم والتي تأتي بشكل أساسي من الكربوهيدرات العدو اللدود للأشخاص الذين يقومون بحمية قاسية والتي من المفترض أن يقللوا منها لكي يحصول على الوزن المطلوب ولكن يجب أن يكون النظام الغذائي متوازنا.
حساب الوزن والطول والموازنة
نبدأ هذه الفكرة بسؤال جلل يطرح نفسه ويتمحور حول كيفية حساب الوزن المناسب للطول؟ يجب أن نعرف كتلة الجسم أولا ولكي نصل لها يجب أن نتبع المعادلة التالية: الوزن بالكيلوغرام مقسوما على مربع الطول بالمتر ولكي يكون الوزن مناسبا للطول يجب أن يكون الناتج رقما يقع بين 20-25 وفي هذه الحالة يكون الوزن مناسبا للطول ولنعطي مثالا على ذلك:
شخص قد بلغ وزنه 70 كيلو غرام وطوله 1.7 متر سيكون الناتج 24 وفي هذه الحالة هذا الشخص وزنه مناسب لطوله الآن مثال آخر لشخص وزنه 100 كيلو غرام وطوله 1.8 متر الناتج 30 وهذا الشخص وزنه لا يتناسب مع طوله إذن ما الوزن المناسب بالنسبة له نحن نعرف أن كتلة الجسم يجب أن تقع بين 20-25 إذن فأي وزن يجعل الكتلة تقع بين هذين الرقمين يكون وزنا مناسبا له وسوف نقوم بعملية حسابية بسيطة وهي عبارة عن الوزن المطلوب الوصول إليه مضروبا في مربع الطول بالمتر والناتج سوف يكون الوزن المناسب بالنسبة للشخص السابق لذلك لنفترض أنه يرغب أن يصل إلى قيمة 25 للكتلة "بي-أم" يكون الوزن المناسب له هو 81 كيلو غرام أي أن عليه أن يخسر حوالي 19 كيلو غرام ولكن ليس بشكل سريع أو باستخدام حمية قاسية بل يجب عليه أن يمارس الرياضة بشكل مستمر وربما المتابعة مع طبيب أو أخصائي أغذية.
نحن نعرف الآن القيمة المناسبة لكتلة الجسم أو (معدل كتلة الجسم بالنسبة للطول_البي إم آي_ ) ولكن ماذا يعني لو كان الناتج رقما مختلفا. حسنا هنا يجب أن نعلم أنه في حال كان الناتج رقم أقل من عشرين فهذا الشخص نحيف بشكل كبير ويجب عليه الاهتمام بنظامه الغذائي وإذا كان الناتج رقما أكبر من خمسةٍ وعشرين فيتم تقسيمه إلى عدة فئات:
الفئة الأولى: هي من 25-29 وهؤلاء الأشخاص يمكن بسهولة أن يزيد وزنهم وأن تزداد معه كتلة الجسم ويدخل في ما يسمى الوزن الزائد.
الفئة الثانية من 30 -39 وهذا ما يعرف بالسمنة المفرطة.
الحمية الغذائية
الآن وبعد أن انتهينا من طريقة الحساب لا بد أن نعرج ولو قليلا إلى موضوع الحمية الغذائية على الرغم من أنها تحتاج إلى موضوع خاص بها ولكن سوف نتحدث عنها بنوع من الإيجاز السريع وأن نبدي بعضا من النصائح لكل من يحاول أن يتبع حمية وهنا لا نقصد حمية إنقاص الوزن فحسب بل ونشمل حمية لزيادة الوزن وسوف نخص بالذكر بعض من المشاكل التي تواجه من يتبع حمية خصوصا في حالة أنه حصل عليها من أحد مواقع الإنترنت وهي منتشرة بشكل كبير لكن بالرغم من أنها قد تصوصلنا إلى الهدف المرجو منها ولكنها في الحقيقة قد تضر جسم الإنسان ربما ليس في فترة الحمية ولكن على المدى الطويل وقد تؤثر على وظائف أعضاء الجسم وكم من حالات فقر دم أو مشاكل في الجهاز الهضمي نتيجة حمية غذائية سيئة لذلك النصيحة التي سوف أوجهها للجميع أن التنويع في النظام الغذائي شيء جيد وأساسي لصحة الجسم وأساسي لنجاح أي حمية غذائية.
في نهاية الموضوع أود أن أنوه إلى شيءٍ مهم وهو أن الإنسان لا يجب أن يبذل مجهودا وأن يقضي ساعات طويلة في عمل نظام غذائي من أجل إرضاء الآخرين أو إثارة إعجابهم ولكن من أجل أن يشعر بالرضى عن نفسه وأن يحافظ على صحته وأن يكون عن اقتناع قوي أنه بحاجة لأن يحصل إلى الوزن المناسب لطوله ولنضع نصب أعيننا أن العقل السليم في الجسم السليم.