يحدث الفتق عندما يظهر عضو داخلي من خلال الفتحة التي يتسبب بها الفتق ويكون هذا الفتق ظاهرا ويمكن ملاحظته عن طريق ملامسته باليد وعن طريق الألم الشديد الحاد الذي يتسبب به وينتشر مرض الفتق السري عند الأطفال بشكل أكبر من الكبار في السن ويعاني منه أيضا بعض النساء خلال فترة الحمل أو في حالة زيادة الوزن بشكل كبير والسمنة والذي بدوره يسبب ضعف الجدار الذي يحيط بالسرة فيحدث الفتق وتظهر الأنسجة الداخلية من البطن والذي قد يمتد ويصل إلى الأمعاء مسببا في بعض الأحيان الاضطرابات والاختلالات في عمل الأمعاء ووظيفتها مما قد يسبب بدوره ترابط في الأمعاء يتطلب لإجراء عملية لقص الأمعاء المتشابكة وتخييطها وذلك يحصل في الحالات التي لا يتم فيها فتق السرة عند أول ظهور بسبب كبر حجم هذا الفتق لذلك يجب أن لا يتم إهماله كي لا تحدث أي مضاعفات.
قد يكون فتق السرة عيب خلقي وذو حجم صغيرا عند الطفل حديث الولادة وبعد فترة يزداد حجمه ويكبر بسبب انفعالات الطفل كما أن السوائل التي تكون مخزنة في البطن التي تنتج عن بعض الأمراض تسبب حدوث فتق في منطقة السرة ومن أكثر مسببات فتق السرة هو حمل ورفع أوزان ثقيلة مما يسبب ضغط على المناطق الداخلية من الجسم وبالتالي حدوث الفتق.
ويتم العلاج في حالة فتق السرة عن طريق الخضوع لعملية جراحية تعتبر من أبسط العمليات الجراحية التي تتم على الإطلاق حيث يتم إغلاق الفتق السري عند الأطفال عادة قبل الولادة إذا تبين الفتق عند الطفل وهو في بطن أمه ويمكن لهذا الفتق أن يغلق بشكل تلقائي بدون أي تدخل جراحي فيما لو كان بسيط بعد فترة أقصاها عاما واحدا ولا يتم إجراء العملية الجراحية للأطفال إلا بعد أن يكمل الطفل سنه الرابع.
أما بالنسبة لفتق السرة عند الكبار فإنه يفضل إجراء عملية جراحية بأسرع وقت عند ملاحظة الفتق خاصة إذا اشتد الألم كي لا يتسبب هذا الإهمال في زيادة حجم الفتق واتساعه وبروز الأعضاء الداخلية من الجسم لذا فإن العملية الجراحية تعمل على إعادة الأنسجة التي خرجت من الداخل إلى داخل التجويف البطني عن طريق عمل شق صغير في قاعدة السرة ومن ثم إغلاق هذا الشق وتعتبر العملية الجراحية معالجة لفتق السرة بالإضافة إلى أنها تمنع عودته مرة أخرى من بعد إجرائها ويمكن للشخص أن يقوم بأعماله المعتادة في فترة أقلها أسبوعين وأقصاها شهر بدون أي قلق من آثار العملية.