وظيفة العين الرئيسة هي رؤية الأشياء والبصر فلهذا تعتبر العيون من الأعضاء الهامة في جسم الإنسان واللازمة في أداء وظيفة لها الأثر الكبير في حياة الإنسان ومستقبله بالعين يستطيع الإنسان أن يرى الحروف والكلمات والأشياء ويتعلم اللغة والعلوم ويؤدي وظائفه ومهامه اليومية والحياتية والمهنية والوظيفية كما أنه يستطيع تمييز الأشياء الجميلة عن القبيحة ويستمتع برؤية الجمال ويرى بعينه الطريق الذي يسلك فالنظر حاسة وهبها للإنسان وخلق العين من أجل تأديتها بشكل صحيح ولكن قد يولد بعض الأطفال ضعاف النظر أو لديهم مشاكل بالعين تؤثر على الرؤية والنظر أو مع تقدم العمر يحدث ضعف في النظر أو مشاكل أخرى في النظر مثل انحراف النظر "الإستجماتيزم" و إزدواجية الرؤيا أو الحول وغيره من المشاكل ولأهمية العين في وظيفة الإبصار لا بد على الإنسان أن يعمل فحص دوري ومستمر كل نصف سنة أو سنة لنظره للإطمئنان على صحة وحدة النظر. وهذه النصيحة توجه لأهالي الأطفال ما قبل سن التاسعة حيث يتطور النظر عند الطفل سنويا حتى يصل إلى إكتمال النمو في سن التاسعة ففي خلال هذه الفترة يجب أن يلاحظ الأهل أطفالهم إذا ما كانوا يشكون من ضعف في النظر أو صعوبة في إستخدام العين وعرضه لفحص النظر قبل أن تتفاقم المشكلة حيث حل مشاكل الإبصار مبكرا أسهل من حلها في سن متأخرن ولهذا ينصح بالفحص الدوري لنظر الأبناء وخاصة بعد دخولهم المدارس وفي حال شكواهم وملاحظة أي مشاكل في العينين.
من خلال اختبار فحص النظر يتم فحص ما يسمى بحدة الإبصار ويقصد بحدة البصر هو وضوح وتركيز الرؤية في شبكية العين ويعتمد هذا التركيز على ثلاث عوامل هامة وهي حدة تركيز الصورة على الشبكية داخل العين وسلامة وظيفة الشبكية وحساسية تفسير الدماغ لما يرسل إليه عبر العصب البصري ومن المعروف أن فحص النظر يتم بواسطة بعض العلامات التي تكون في لوحة حيث تكون بقياسات معينة وعلى أساسها يمكن حساب مدى الضعف في النظر ومن الأمثلة على هذه العلامات هي لوحة سنلين ولوحة لانندولت والمروحة الإسطوانية وجهاز كيستون للمسح البصري.
فكرة عمل لوحة سنيلين هو إختبار قدرة تحديد فتحات الحروف المصطفة على صفوف بأحجام مختلفة من قبل المفحوص الذي يبعد مسافة 6 أمتار عن اللوحة حيث تكون الحروف الكبيرة في أعلى اللوحة والحروف الصغيرة في أسفل اللوحة ويتم التعبير عن قوة البصر بكسر حيث البسط يعبر عن المسافة التي يقف عندها المفحوص وغالبا 6 أمتار أما المقام فهي الدرجة التي توضع للمفحوص من خلال قرائته للصفوف وتحديد فتحات الحروف حيث تكون أفضل درجة لتقييم قوة البصر هي 6/6 وهذه الدرجة تعني أن المفحوص استطاع أن يقرأ الصف الأخير في اللوحة حيث فيه الحروف الأصغر وهذا ما يمكن أن يراه الشخص الطبيعي من على بعد 6 أمتار أما إذا لم يستطع رؤية الصف الأخير ينقل للصف الأعلى وإذا تم قرائته تسجل له 9/6 وهذا يعني أن المفحوص استطاع أن يرى عن بعد 6 أمتار ما يمكن أن يراه شخص طبيعي عن بعد 9 أمتار وهذا يعني أن هناك قصور في حدة بصر المريض ويحتاج إلى تركيب نظارة طبية أو عدسات لاصقة أو إجراء جراحة بالليزر لقرنية العين لتعديل معدل الانكسار حتى يضبط عملية تركيز الصور في الشبكية أما باقي اللوحات تقريبا تعمل على نفس فكرة لوحة سنلين أما المروحة الاسطوانية فتستخدم لتشخيص انحراف البصر (الإستجماتيزم) وجهاز كيستون للمسح البصري من أهم الأجهزة اللازمة في غرفة طبيب العيون لفحص تآزر العينين أثناء القراءة ومن خلال الفحص يمكن تشخيص قصر أو طول النظر عند الأطفال وكذلك الانحراف البصري وبعض الإعتلالات الأخرى المرتبطة بحدة البصر.