من منا يستغني عن الماء في حياته فأينما وجهت نظرك في الحياة وجدت الماء يشكل عنصرا أساسيا في حياة كثير من المخلوقات قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيءٍ حيٍ أفلا يؤمنون) فأينما وجد الماء وجدت الحياة والنشاط والتألق وإذا غاب الماء فثمة شعور بالكآبة حيث تغيب الخضرة وتحل اليابسة والقحط في الأرض ولا شك في أن أحد أهم مصادر الماء في حياتنا مياه الأمطار التي تأتي من السحب والغيوم التي تتشكل نتيجة تكثف الماء من البحار والمحيطات وإن أهمية مياه الأمطار للإنسان تتلخص في عدة أمور نذكر منها :

مصدر الحياة لكثيرٍ من الكائنات من بشرٍ وحيوان ونبات وشجر فالإنسان على سبيل المثال يحتاج إلى مياه الأمطار في حياته من أجل الشرب وإعداد الطعام والاستحمام والتنظيف وغير ذلك حيث إن السدود المائية التي تنشئها الدول تعمل على تجميع مياه الأمطار وتخزينها من أجل استخدامات البشر المختلفة كما أن الحيوانات تحتاج إلى الماء من أجل الشرب والنباتات والأشجار التي تمد الإنسان وتزوده بخيرات الطبيعة تحتاج إلى مياه الأمطار من أجل البقاء والاستمرار والنمو فمياه الأمطار إذن هي حياة لكثيرٍ من المخلوقات.
هبة ربانية لا ينفق عليها المال من أجل تحصيلها بل هي أثر من آثار رحمة الله تعالى في هذه الحياة فعندما ترى أرضا قاحلة يابسة ينزل عليها المطر تدب فيها الحياة من جديد.
مصدر الري لكثيرٍ من النباتات التي يزرعها الناس وتشكل مصدر كسبٍ وعيش لهم فالمزارع يعتمد كثيرا على مياه الأمطار في ري المزروعات كما أن المزروعات البعلية تعتمد على مياه الأمطار نظرا لأنها لا تحتاج إلى مالٍ وإنفاق خلاف المزروعات المروية التي تعتمد على المياه من مصادر أخرى قد تكون مكلفة لا يستطيع المزارع تحمل عبء توفيرها وتشكل الأمطار الموسمية مصدرا مهما لكثيرٍ من الدول التي تقع بقرب خط الإستواء حيث تعطي فرص لزراعة المحاصيل التي تحتاج الماء في هذه الأوقات.
تنظيف الأجواء وتنقيتها من الغبار والأتربة بل ودور مياه الأمطار في تنظيف الأجواء من الجراثيم والأوبئة فحينما يتنزل المطر من السماء إلى الأرض تشعر وكأن الأرض غسلت وعادت متألقة من جديد.
وأخيرا يجب التنويه إلى أن وقت نزول المطر من الأوقات المستحبة للدعاء ذلك لأنه أثر من آثار رحمة الله تعالى على البشر والمسلم يتعرض لنفحات الله ورحماته دائما فنزول المطر هو مظنة نيل الرحمات وإجابة الدعوات.