مقدمة
للإنسان خلال حياته العديد من المراحل التي يمر بها والتي تشكل كل واحدةٍ منها جزءا أصيلا من هويته وشخصيته فهو يكتسب من كل مرحلةٍ من هذه المراحل المختلفة خبراتٍ إضافية لم تكن لديه في المراحل السابقة وربما من الصعب عليه أن يكتسبها في المراحل اللاحقة نظرا لخصوصية كل مرحلةٍ من هذه المراحل والأهم من هذا كله أن على الإنسان أن يستغل حياته بالشكل الأمثل الذي لا يكون فيه مجال لإضاعة ثانيةٍ واحدة فالحياة تستحق أن تعاش بكافة تفاصيلها لما فيها من مشاعر جميلة وخبرات رائعة يمكن أن تساهم في النهضة والتقدم والعمران وإضفاء السعادة على حياة الآخرين وفيما يلي شرح بسيط لأهم المراحل الرئيسية التي يمر الإنسان بها خلال حياته التي يحياها.
مراحل حياة الإنسان
مرحلة الطفولة: الشائع والمعروف بين الناس أن مرحلة الطفولة تبدأ منذ ولادة الإنسان وتنتهي ببلوغه سن المراهقة وتعتبر مرحلة الطفولة من أكثر المراحل الحساسة التي يمر الإنسان بها خلال عمره إذ يتفاعل مع محيطه في هذه المرحلة بشكل يكسبه القاعدة التي ستبنى عليها شخصيته وأفكاره في المراحل اللاحقة لهذا السبب فأغلب العادات التي يكتسبها الإنسان تعود جذورها إلى هذه المرحلة الهامة والحساسة من عمر الإنسان.
مرحلة المراهقة: تعتبر المراهقة المرحلة الفاصلة بين كلٍ من مرحلتي الطفولة والنضج من هنا فإن هذه المرحلة هي مرحلة انتقالية تتضمن مرحلة المراهقة العديد من التغييرات سواء على بنية الإنسان الجسدية أو النفسية فهي مرحلة نضوجٍ ونموٍ يحتاج فيها المراهق إلى عنايةٍ وانتباهٍ شديدين.
مرحلة الشباب: هذه المرحلة تمثل ذروة حياة الإنسان وقمة عطائه فالإنسان في هذا العمر يكتسب قوة بدنية كبيرة جدا الأمر الذي يجعله قادرا على البذل والعطاء وبشكلٍ كبيرٍ جدا يعتبر الكثيرون هذه الفترة من حياة الإنسان أسعد فترة.
مرحلة الكهولة: تبدأ هذه المرحلة بعد سن الشباب وهي المرحلة التي تكون ما بين الثلاثين والخمسين من عمر الإنسان.
مرحلة الشيخوخة: هذه المرحلة هي التي يبدأ الإنسان فيها بالضعف بشكلٍ تدريجي فهي المرحلة التي يتقدم الإنسان فيها بالعمر والتي تبدأ خلالها أجهزته بالضعف التدريجي شيئا فشيئا الشيخوخة قد تكون المرحلة الأخيرة من مراحل عمر الإنسان إلا أنه في بعض الحالات قد يصل الإنسان إلى مرحلةٍ أخرى وهي مرحلة أرذل العمر وهذه المرحلة هي الأخيرة مراحل حياة الإنسان الطويلة يذكر أن هذه المرحلة هي التي ذكرت في كتاب الله تعالى في قوله: ( ياأيها الناس إن كنتم فى ريبٍ من البعث فإنا خلقناكم من ترابٍ ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ وغير مخلقةٍ لنبين لكم ونقر فى الأرحام ما نشآء إلى أجلٍ مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئا وترى الأرض هامدة فإذآ أنزلنا عليها المآء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيجٍ) الحج _5.