تحليل فيروس سى

ما هو المقصود بهذا الفيروس وما أسبابه وكيف يحدث وما هي أساليب و وسائل الوقاية منه ؟ وكذلك كيف يمكنك أن تستدل وتعرف إن كنت مصابا بفيروس سي والذي يعرف كذلك بإلتهاب الكبد الوبائي ؟
وما هي أوصاف وأعراض هذا الإلتهاب الكبدي على المريض ؟

إننا نجد أنه في العادة لا يشكو مريض الإلتهاب الكبدي س من أية أعراض خاصة ومميزة وذلك على عكس الأنواع الأخرى من أنواع الإلتهاب الكبدي فإنها غالبا لا تؤدي إلى حدوث ما يعرف بصفراء بالدم. وأعراضه تكون غير محددة و غير واضحة تماما ومن صور وأشكال تلك الأعراض على وجود الفيروس سي هو  : وجود إرهاق والشعور بآلام في المعدة وكذلك ظهور طفح جلدي.
وكون أن الإلتهاب الكبدي س من المعروف عنه أنه لا تنتج عنه عند الإصابة به أية أعراض ظاهرة و واضحة فقد لا يعلم الكثير من المرضى أنهم يعانون ويشكون من هذا المرض وقد يكونوا بذلك مصدر عدوى للآخرين دون أن يعلموا بذلك . أما الطريقة الوحيدة الناجحة لتشخيص وجود الإلتهاب الكبدي ومعرفة وجوده من عدمه فهو يكمن في ضرورة عمل تحليل دم للشخص المشتبه بوجود المرض لديه.
فما هي إذن تحاليل الدم المتبعة لتشخيص الإصابة بفيروس سى من عدم الإصابة به ؟
سنجد أن هناك تحاليل دقيقة وخاصة يستطيع الطبيب المعالج فيها أن يشخص بها ومن خلالها إمكانية وجود الإصابة بالإلتهاب الكبدي الفيروسي (سى) أو الخلو منه لدى الإنسان المفحوص .

أولا : وهو ذلك الفحص الذي يعرف بتحليل الأجسام المضادة
ثانيا : وهو الفحص المسمى بتحليل الحامض النووي RNA لفيروس سى مثار الحديث .
وما هي بشكل عام ما يسمى بتحاليل إنزيمات الكبد؟
إن هذا التحليل المهم والضروري بالدم يقيس من مستوى هذه الإنزيمات الكبدية والتي لا تنتج إلا في حالة ظهور إلتهاب الكبد بكميات كبيرة كالتي نجدها في مثل حالات الإلتهاب الكبدي الفيروسي سى وكذلك الأمر في حالات الإلتهاب الكبدي الأخرى وكذلك في حالات أخرى متعددة وليس لها أية علاقة بالكبد وغير ناتجة عن مرض فيه.
إن تحليل بى سى آر PCR لفيروس سى وإكتشاف وجوده من عدمه لدى المفحوص هو ما يعرف على أنه تحليل لإختبار وجود الفيروس ذاته ونفسه في الدم وذلك قبل تحديد العلاج اللازم لذلك .
ونجد أن هناك نوعان من هذا التحليل  : التحليل الكمي والتحليل النوعي.
- النوع الأول والمعروف بالتحليل النوعي فيستخدم في تشخيص حالات الإصابة بالإلتهاب الكبدي الفيروسي (سى) و يستطيع أن يقوم بتشخيصه في فترة أسبوع أو أسبوعين من حدوث العدوى.
- النوع الثاني والمعروف بالتحليل الكمي فيحدد من خلال إجرائه عدد نسخ الفيروس في الدم والتي تتراوح ما بين خمسين ألف و خمسين مليون نسخة في الملليمتر الواحد وذلك عند تأكيد وجود في حالات الإصابة بالإلتهاب الكبدي الفيروسي سى المزمن.

من المهم ومن الضروري أن نقوم بعمل هذا التحليل الهام فقط حالات العلاج من الفيروس فقط. لأننا نجد أنه من أكثر الأخطاء تكرارا وشيوعا بين المرضى و عند الأطباء هو تكرار وإستمرارية عمل تحليل إل PCR وذلك في أوقات ليست في الأصل لعلاج الفيروس.
من كل ما سبق وبناءا عليه فلا يجب علينا القيام بعمل تحليل فحص أل PCR إلا في فترات محددة ومنتظمة وهي الفترات الزمنية الواقعة قبل أو أثناء تناول وتعاطي العلاجات المناسبة ضد هذا الفيروس الخطير .