تعمل الهرمونات في أجسامنا عملا مهما في تنظيم عمل أعضاء الجسم وإن حدث خلل في عمل هذه الهرمونات فإن تغييرات فيسيولوجية سلبية تصيب الجسم ولذلك يجب معالجتها على الفور لئلا تتفاقم المشكلة. من أحد أهم هرمونات الجسم لدى المرأة والرجل هرمون "LH" فما هو هذا الهرمون؟ وما هي فوائده وأهميته في الجسم؟ وما هو التحليل الذي يعنى به؟

هرمون LH وهو اختصار ل "Luteinizing Hormone" وهو في العربية يسمى "الهرمون اللوتيني" وهو هرمون تفرزه الغدة النخامية في الجسم والموجودة في الرأس وهو عبارة عن بروتين كربوهيدراتي وهو الهرمون المسؤول عن التبويض في جسم المرأة وإنتاج هرموني البروجيسترون والإستروجين وهو المسؤول كذلك عن إنتاج هرمون التستوستيرون لدى الرجل في الخصيتين والذي يحافظ بالتالي على قدرة الرجل على تكوين الحيوانات المنوية كما أنه الهرمون المسؤول عن إنضاح البويضة والحويصلات البويضية لدى المرأة في فترة التبويض.

أما فيما يتعلق بالمستوى الطبيعي الذي يتم إنتاجه من هذا الهرمون في الجسم فيجب أن يكون بنصف قيمة هرمون "FSH" في الجسم وهذا في الأيام الأولى من الدورة الشهرية للمرأة كما وانه معروف طبيعيا أن نسبة هذا الهرمون تزداد بنسبة عالية في أيام التبويض لأنه الهرمون المسؤول عن تفجير "الجراب" الحاوي للبويضة لدى المرأة وهو السبب في إمكانية حدوث التبويض كما وتزيد نسبة هذا الهرمون أكثر في سن اليأس "بعد سن الأربعين" أو حتى نتيجة زيادة هرمون "FSH" في الجسم كذلك. وقد يحدث العكس أي تنخفض نسبة هذا الهرمون في الجسم لعدة أسباب منها التداوي ب "الإستروجين" و "التستوستيرون" أو نتيجة الإصابة بأورام في الغدة الكظرية أو المبيضية أو الإصابة بمرض شيهان أو نتيجة خلل في عمل الغدة النخامية في الجسم.

هناك نسب طبيعية لدى المرآة والرجل وهي تحتلف بإختلاف الجنس أولا وبإختلاف أيام الدورة الشهرية لدى المرأة. حيث أن المعدل الطبيعي من هذا الهرمون لدى المرأة في النصف الأول لدورتها الشهرية تكون من 2 إلى 20 وحدة دولية في اللتر الواحد وتكون في منتصف الدورة الشهرية أي في فترة التبويض لديها من 15 إلى 80 وحدة دولية في اللتر الواحد. أما بالنسبة للذكور فإن المعدل الطبيعي لديهم من 1 إلى 8 وحدة دولية في اللتر الواحد بينما الأطفال لا تزيد هذه النسبة لديهم عن 0.4 وحدة دولية في اللتر.

يتم عمل تحليل لهذا الهرمون في الجسم ومعالجته على الفور في حالة كانت نتائج التحليل ارتفاع حاد في إنتاج هذا الهرمون حيث أن ارتفاعه يؤدي إلى حدوث إضطرابات في الدورة الشهرية لدى المرأة ويؤثر على الرجل والمرأة في قدرتهم على الإخصاب وعلى قدرة المرأة على الحمل والإنجاب مما قد يؤدي للعقم في بعض الأحيان. كما ويؤثر على المرأة من حيث زيادة إفراز في مخاط عنق الرحم وسماكة بطانة الرحم كما ويؤدي إلى تكيس المبايض أما من تحمل وهي تعاني من ارتفاع هذا الهرمون فإن احتمالية الإجهاض عالية.