يستخدم هذا الفحص كما هو واضح من اسمه لمعرفة مستوى تركيز إنزيم (GOT) في الدم. ويشير مصطلح (GOT) إلى عدة أسماء لإنزيم واحد وهو إنزيم ناقلة أمين الإسبارتات أي (Aspartate Amino Transaminase) أو (AST) بالإنجليزية واسمه الآخر هو ناقلة أمين الغلوتاميك أكسالواسيتيك أي (GlutamicOxaloacetic Transaminase) أو (SGOT) بالإنجليزية و (GOT) هي اختصار لهذا المصطلح وكلها اصطلاحات تصف نفس الإنزيم.
يتواجد هذا الإنزيم في كل من الكبد وعضلة القلب وكذلك في العضلات وارتفاع مستوى تركيز هذا الإنزيم في الدم يؤشر إلى أن هناك ضرر حقيقي ما في أحد الخلايا التي يحتويها ومنها كما ذكرنا سابقا القلب والكبد والعضلات. فهذا الإنزيم مسؤول عن عملية أيض أو استقلاب الحمض الأميني وهو الإسبرتات (Aspartate). وكون أن هذا الإنزيم يشير إلى ثلاثة أنواع رئيسية من الأعضاء فإنه لا يعد موجها لأحدها وبمعنى آخر الفحص عن إنزيم GOT لا يعد فحصا نوعيا وبالتالي فلا بد من أن يتم إجراء تحاليل أخرى تكون نوعية أكثر سواء لعضلة القلب أو للكبد وغيرها لتأكيد على التشخيص.
وبشكلٍ عام فإن نتيجة التحليل الطبيعية لكل من الرجال والسيدات تتراوح ما بين 40 وحدة دولية لكل لتر من الدم إلى 70 وحدة دولية لكل لتر من الدم بينما تعد النتيجة الطبيعية بالنسبة للأطفال ما بين 15 وحدة دولية لكل لتر دم إلى 55 وحدة دولية لكل لتر من الدم. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه القيم قد تختلف من مختبر طبي إلى آخر إعتمادا على عدة أمور ومنها وحدة القياس ولذلك يمكنك مقارنة قيمة النتيجة الظاهرة للتحليل مع القيم التي يعتمدها المختبر الطبي والتي تكون مسجلة على ورقة نتيجة التحليل.
وكما ذكرنا سابقا فإن هذا الإنزيم يؤشر إلى وجود ضرر ما في أحد الخلايا للأعضاء التي يوجد فيها وهي الكبد والقلب والعضلات. وفي حالات ارتفاع مستوى تركيز هذا الإنزيم في الدم فإنه يعني عدة أمور ومنها: التعرض للرضوض أو التمزقات العضلية قد تشير إلى وجود ذبحة صدرية أو نقص في تروية القلب أو تعرض القلب إلى الإحتشاء التهابات الكبد الوبائية ووجود قصورفي الكبد وكذلك تشير إلى تليف الكبد وغيرها من أمراض الكبد. يتسبب التهاب الكبد الحاد والشديد في ارتفاع مستوى تركيز هذا الإنزيم إضافة إلى أن استخدام بعض أنواع الأدوية تتسبب في ارتفاعه وبالتالي إعطاء قراءة كاذبة. ويؤشر هبوط مستوى هذا الإنزيم إلى حدوث كسل وخمول في عضلة القلب.