عملية الفتاق هي إحدى العمليات الجراحية البسيطة التي يتم إجرائها بعدة طرق و يعتمد إجراء تلك العملية على حالة المريض و نوع الفتاق حيث يمكن لبعض الحالات أن تستجيب بشكل أفضل للعلاجات دون الحاجة إلى عملية جراحية . و هناك بعض الحالات تستلزم القيام بتلك العملية للتخلص من الأعراض التي يسببها الفتق و التي يكون الألم الشديد و عدم القدرة على مواصلة الأنشطة الحياتية أهم اعراضها و يمكن أن يؤدي الإهمال في حالات الفتاق و عدم العلاج بالسرعة المطلوبة إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل إلى ترك آثار دائمة على المريض أو يمكن أن تؤدي إلى الوفاة . و هناك نوعين من الإجراءات التي تتم من خلالها العملية أولها الجراحة العادية التي يتم فيها العمل بالطريقة التقليدية و ثانيها العمل عن طريق منظار البطن في الحالات التي يكون فيها المصاب صغير السن أو يكون هناك أكثر من فتق للجراحة في العملية الواحدة . كمان أن إجراء عملية الفتاق عن طريق المنظار أفضل من حيث القدرة على التعافي بشكل أسرع خاصة للأشخاص المرتبطين بأعمال تتطلب عدم الحصول على إجازات لفترات طويلة .
أما عن مسار العملية ذاته فهو بسيط في الحالات التي يقرر الأطباء أنه من اللازم إجراء تلك العملية للعلاج حيث يقوم الأطباء بتخدير المريض كليا أولا ثم يتم عمل فتحة صغير في منطقة السرة أو تحتها حتى يستطيع الأطباء إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون إلى البطن لينتفخ و يستطيع الطبيب الذي يجري العملية رؤية الأعضاء الداخلية للبطن بشكل أفضل . ثم يتم نم نفس الفتحة إدخال منظار للبطن في طرفه مصباح لتوضيح الرؤية و عمل فتحة اخرى لإدخال جهاز إصلاح الفتق من أسفل البطن .
و عملية إصلاح الفتق عن طريق الجراحة لا تكون مناسبة في العديد من الحالات و يعتمد قرار الطبيب على دراسة الحالة أولا و التأكد من عدم إماكنية حدوث مضاعفات للمريض . و من أهم الحالا التي لا يمكن إجراء عملية الفتاق فيها : حالات الفتق المحصور . و الحالات التي تعامي من أمراض أو درجة صحية لا تمكنهم من تحمل التخدير الكلي . و الأشخاص الذين يمكن أن يصابوا بحالات نزيف أثناء القيام بالعملية . و كذلك الذين يتناولون أدوية لسيولة الدم أو مضادات التخثر حيث تكون احتمالية حدوث نزيف أثناء العملية عالية لديهم . و الأشخاص الذين خضعوا لإجراء عمليات جراحية في البطن أكثر من مرة كالسيدات اللاتي ولدن أكثر من مرة بالجراحة القيصيرة .