تتكون مفاصل الإنسان من سطح ناعم قليل الإحتكاك يكسو العظام من الخارج ويكون في نفس الوقت علاقة مستقرة بين العظام ويتكون مفصل الإنسان من مجموعة من العظام فعلى سبيل المثال مفصل الركبة يتكون من اندماج عظمتي الفخذ والقصبة ويغطى السطح الخارجي للعظم من غضاريف شديدة النعومة ومن الجدير بالذكر أن العظم يتكون من نوعين من الغضاريف تغطي سطح المفصل فأما النوع الأول مجموعة من الغضاريف اللامعة شديدة النعومة تقتصر وظيفة هذه الغضاريف إعطاء العظم قدر اكبر لتحرك بأقل نسبة احتكاك بيم العظام وأما النوع الثاني فهي غضاريف من توع أخر يضم الخلايا الغضروفية والألياف ويعتبر هذا النوع المسئول عن رفع استقرار الحركة المفصل إثناء الحركة ويكمن دور الأربطة والعضلات المحيطة بالعظم على تكوين لحمة قوية تحافظ على الميكانيكية في الحركة دون أن يحدث احتكاك بحيث تتمحور حول العظم بشكل يمنع الصدمات.
وتقوم العضلات المسئولة عن تحريك المفصل على إرسال إشارات عصبية من المراكز الحركية في الدماغ متجهتا إلى العظم عبر الأعصاب وبتالي فأن حركة الإنسان مرهونة بوجود أعصاب صحيحة تنقل الإشارات للعضلات السليمة وإلى مراكز الحركة داخل الدماغ ولتحقيق التناغم بين العضلات ينبغي أن يكون هنالك حالة سليمة للعظام والمفاصل التي تربطها.
وتحدث خشونة العظام نتيجة لأسباب عدة كالتشوه في العظام أو اعوجاج في المفصل نتيجة لعيوب حلقية أو وراثية أو نتيجة لكسور أو كدمات أو إصابات قديمة أو بسبب كسر في العظم أو المفصل ويعزى حدوث مثل هذه التشوهات في العظم إلى عدم توزيع في الأحمال بشكل متساوي داخل المفصل على كافة الأجزاء أو الخلايا بحيث يصبح الحمل أو الوزن متمركزا على منطقة معينة من المفصل مما يتسبب بتآكل الغضروف في مثل هذه المنطقة ولتجنب حدوث مثل هذه التشوهات ينبغي علاج أي تشوهات أو اعوجاج في مفصل العظم الناتج عن أسباب وراثية أو عيوب خلقية مبكرا
وهنالك العديد من الإمراض التي تصيب الغشاء السينوفية والغضاريف مسببتا في تأكلها وتحدث هذه الإمراض نتيحه لمشكلات في جهاز المناعة في جسم الإنسان مما يحدث مشكلات يأتي في مقدمتها التهابات مزمنة في مفاصل العظام الناتجة عن مهاجمة العديد من البروتينات الموجودة في الدم لعض المفاصل وهذا الالتهاب الحاد يتسبب مع مرور الوقت إلى تأكل العظمومن هذه الأمراض الروماتيزم والذنبة الحمراء وعيرها من الإمراض.
ويوجد أنواع أخرى من خشونة العظم الناتجة عن إصابات في الغضاريف أو الأربطة المحيطة بها كحوادث السير أو إصابات الملاعب بحيث يتحول سطح الغضروف الناعم إلى سطح خشن بسبب الكسر أو الارتطام المباشر ويكون التدخل الجراحي الأسلوب الأمثل لعلاج مثل هذه المشكلة.