في مقالنا هذا سنتحدث عن مرض الوهن العضلي وعن المتلازمات المرتبطة بهذا المرض الخطير بالإضافة لأعراض المرض ومضاعفاته وما هي طرق علاجه.
إن الوهن العضلي هو مرض مرتبط بعدة أمراض وأعراض ويكون العامل المشترك بين هذه الأمراض هو الضرر الحاصل للمنطقة الموصلة بين العصب الحركي والعضلات الإرادية في الجسم حيث أن المرضى بهذا المرض يستطيعون القيام بأعمالهم اليومية بشكل فردي دون مساعدة مع الحفاظ على تناول الأدوية الخاصة بالمرض.
للوهن العضلي عدة متلازمات تندرج تحته وهذه المتلازمات هي:
أولا الوهن العضلي الوبيل وهذه المتلازمة هي الصورة الأكثر إنتشارا للمرض حيث أن جهاز المناعة في الجسم يقوم بإنتاج مختصرات ضد مستقبلي الإسيتيل كولين وهو يسمى "مرض منيع للذات".
وثانيا: الوهن العضلي الوراثي والذي يكون نتيجة حدوث خلل في جينات أحد البروتينات التي تركب المشبك العصبي العضلي.
وثالثا: الوهن العضلي الذي ينشأ منذ الولادة وهذه المتلازمة مؤقتة يصاب بها الأطفال الرضع الذين ترضعهم أمهات مريضة بالوهن العضلي الوبيل والذين تصلهم المختصرات عن طريقة المشيمة من الأم.
رابعا: الوهن العضلي أيتون ولمبورت وهذه المتلازمة تنتج المختصرات ضد القنوات التي يوجد فيها الكالسيوم.
أما خامسا وأخيرا: الوهن العضلي بسبب الأدوية وهذه المتلازمة تحدث نتيجة أدوية معينة تعيق الممر الواصل بين العصب والعضلة.
من أعراض هذه المتلازمات إصابة المريض بتهدل في الجفون وقدرتهم على الرؤية المضاعفة وضعف في الصوت والإحساس بصعوبات في البلع بالإضافة إلى الشعور بالوهن والضعف في العضلات الإرادية. وقد تتركز هذه العوارض في منطقة معينة أو في عدة أماكن من الجسم وهذه الأعراض تزداد عند زيادة الجهد وإجهاد الجسم وتعبه.
وقد يصاب المرضى بعدة مضاعفات أخرى أصعب ومؤلمة أكثر. من هذه المضاعفات إصابة المريض بنوبة الوهن العضلي في العضلات الإرادية بما فيها عضلات التنفس ومن المضاعفات الأخرى أيضا حدوث تلويثات تضعف الجهاز المناعي بالإضافة إلى إحتمالية الإصابة بالضعف الدائم في العضلات خاصة عضلات العيون.
يتم تشخيص هذا المرض من خلال عدة فحوصات منها إختبار تنسيلون وإختبار التحفيز الكهربائي ومن خلال فحص الغدة الدرقية وفحص الجينات لإيجاد الطفرات الوراثية. بعد تأكيد الإصابة بالمرض هناك بعض التعليمات التي ينصح المصابين بالمرض على الإلتزام بها كتناول غذاء صحي وغني بالفواكة والخضار ويجب أيضا الإبتعاد عن التوتر والحرص على تخفيف الوزن والإمتناع عن التدخين وشرب الكحول بالإضافة إلى الإلتزام بتعليمات الطبيب الأخرى والحرص على تناول الأدوية في مواعيدها.