فيروس سي
فيروس سي المعروف أيضا بفيروس الكبد الوبائي سي أو فيروس التهاب الكبد هو فيروس معدٍ ويسبب مرض التهاب الكبد الحاد أو المزمن على حدٍ سواء وينتقل عن طريق الدم وغالبا عن طريق استخدام الحقن غير المأمونة أو المعدات الطبية غير المعقمة أو نقل الدم من دون فحصه.
يعتبر التهاب الكبد المزمن واسع الانتشار وسريع العدوى حيث يصاب به ما يتراوح بين 130 إلى 150 مليون شخصٍ ويموت منه 500.000 شخصٍ سنويا ويعود ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين بشكلٍ كبيرٍ إلى صعوبة معرفة إصابة الشخص به ولعدم وجود أعراضٍ جانبيةٍ محددةٍ له ولعدم وجود لقاحٍ مضادٍ للمرض بعد وقد يصاب الشخص به ويبدأ كبده بالتراجع من دون أن يشعر بشيء.

يصيب فيروس سي الكبد ويؤدي إلى حدوث خللٍ كاملٍ أو جزئيٍ في وظائفها من دون أن يشعر المريض بشيءٍ وقد ينقل المرض لغيره من دون أن يشعر بشيءٍ أيضا ولكن هناك نسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20% من المصابين بالفيروس يتصدون للمرض من دون حدوث ضررٍ للكبد.

أشد المناطق تضررا بهذا المرض هي الدول النامية في أفريقيا ووسط وشرق آسيا وينتشر أيضا بين متعاطي المخدرات لاستخدامهم غير الآمن للحقن كما وينتقل المرض جنسيا ومن الأم المصابة إلى طفلها ولا ينتقل عن طريق حليب الأم أو عن طريق التلامس العابر مثل العناق والقبل.
الوقاية من فيروس سي
كون اللقاح المضاد لفيروس التهاب الكبد ما زال قيد الدراسة والتطوير فالوقاية من المرض تقع تحت سيطرتك فلا بد من الابتعاد قدر الإمكان عن الأشخاص المصابين بالمرض وكذلك عن أماكن تجمع متعاطي المخدرات والحرص على مراجعة المراكز الطبية الموثوقة فقط والمعروفة بنظافتها وتعقيمها للمواد الطبية وعدم استخدام الحقن المستعملة في أي حالةٍ والتخلص السليم منها.

كما يجب الحرص على الاستخدام السليم للعوازل الذكرية والفحص المستمر لأمراض الكبد الوبائية لمعالجتها في أسرع وقت والامتناع كذلك عن رسم الوشم لاحتمالية استخدام أدواتٍ ملوثة.
أعراض الإصابة بفيروس سي
نادرا ما تظهر أعراض لمصابي فيروس سي خصوصا في مراحله الأولى وإذا ظهرت فتكون ضعيفة وتشمل الشعور بالتعب وفقدان الشهية وغثيان وقيء واصفرار لون العينين والبشرة وارتفاع بسيط في درجات الحرارة.
يجب التوجه إلى الطبيب عند الإحساس بهذه العوارض وخصوصا عند الشك بالتعرض لدمٍ ملوثٍ حيث يقوم الطبيب بالتشخيص عن طريق عمل اختبارٍ للدم للتأكد من خلوه من الفيروس وقد يأخذ عينة من الكبد لفحصها والتأكد من خلوها من الضرر ومن أدائها بوظائفها بشكلٍ سليمٍ وطبيعي.