أهمية اللثة وفوائدها:
للثة أثر كبير في حماية الأسنان وتثبيتها في السنخ وهناك علاقة متبادلة بين الأسنان واللثة اذ أن اللثة تثبت السن بالسنخ لتقوم بوظيفة الإطباق ومن خلال القوة الاطباقية تنشط اللثة والنسج الداعمة وتبقى حية لتمارس دورها الوظيفي من جديد في تثبيت السن وهكذا.
المظهر الطبيعي والمرضي للثة:
للثة الطبيعية علامات واضحة يلزم المريض أن يتعرف عليها ليميز اللثة الطبيعيه عن اللثة المصابة فاللثة الطبيعية تتميز باللون الوردي الفاتح أو المرجاني ويكون منظر اللثة محببا في الأحوال العادية وخاصة في مستوى اللثة الملتصقة ومركز الحليمة اللثوية بين الأسنان ويصبح هذا المنظر أملسا في سياق الالتهابات ويمكن للمريض كما الطبيب ملاحظته كما يمكن أن تصاب اللثة بالضخامة وفرط النمو في سياق الالتهابات وتناول بعض الأدوية وتكون في بعض الأحيان عرضة للنزف من شدة الالتهاب والاحتقان الدموي في الشعيرات الدموية وذلك عند انسداد الميزاب اللثوي المحيط بالقلح ومنع هذا الميزاب للتصريف الفيزيولوجي
كما يمكن أن تصاب اللثة بالتراجع والانحسار فيتطاول السن وينكشف الجذر . ويصبح حساسا وغير تجميلي وقد يصاب بالنخر العنقي ومن كل هذه العلامات يبرز دور الكشف المبكر وبالتالي أهمية الزيارة الدورية الباكرة للطبيب.
أسباب التهاب اللثة:
أ- عوامل موضعية :
1-سوء الأطباق: كتراكب الأسنان أو انفتالها أو ميلانها أو وجود عضة معكوسة يؤدي الى تراكم اللويحة الجرثومية .
2-التنفس الفموي: قد يؤدي الى تجفاف الأسنان واللثة .
3- حواف الترميمات الزائدة: قد تؤدي الى تخربش اللثة كما تساهم في تثبيت اللويحة الجرثومية .
4- انحصار الطعام.
5- الأطواق التقويمية : لأنها تعرقل العناية الفموية الجيدة وتؤدي الى تراكم اللويحة الجرثومية .
6- المضغ وحيد الجانب: يلاحظ تراكم اللويحة الجرثومية الشديد في الطرف المهمل لأنه لا يتعرض للتنظيف الغريزي عن طريق وظيفة المضغ.
7- بزوغ الأسنان: يسبب التهاب اللثة خاصة عند الأطفال عند بزوغ الأسنان الدائمة حيث يصاب الأطفال بالتهاب اللثة البزوغي وتكون اللثة شديدة الاحمرار.
ب- عوامل وظيفية :
1- الرض الاطباقي.
2- العادات الفموية السيئة.
3- صرير الأسنان .
ج- عوامل جهازية :
1- داء السكري: يسبب لثة متضخمة نازفة وأسنان متقلقله.
2-أسباب هرمونية : وخصوصا الحمل بعد الشهر الثالث يسبب زيادة مستوى الاستروجين والبروجسترون في الدوران وكذلك التهاب اللثة في فترة البلوغ حيث تبدو اللثة شديدة الاحمرار ونازفة .
3- تناول بعض الأدوية: مثل الديلانتين لمعالجة الصرع.
4- الإصابة بفيروس الإيدز: حيث يلاحظ نزف عند التفريش أو نزف عفوي بدون شيء وفي المراحل المتقدمة تموت شديد للنسج اللينة وتخرب سريع للرباط السنحي السني والعظم.
د- عوامل بيئية:
1- التدخين: يؤدي إلى تراكم اللويحة الجرثومية وحدوث جيوب عميقة وإصابة مفترق الجذور .
2- المشروبات الكحولية .
الوقاية من أمراض اللثة:
1- القضاء على اللويحة الجرثومية بتفريش الأسنان.
2- تنظيف مابين الأسنان بالخيط السني .
3- عمل تدليك للثة كل فترة لتنشيط الدورة الدموية في اللثة وهناك أنواع gel خاصة لذلك كما يمكنك استخدام السواك الذي يفيد في تنشيط الدورة الدموية.
4- إزالة العوامل المسببة للالتهاب اللثوي.
5- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان.
معالجة التهابات اللثة :
تختلف معالجة أمراض اللثة حسب درجة الإصابة ونوعها وشدتها وعمرها وقد تكون المعالجة في توعية المريض فقط وقد تكون في التلقيح وصقل الأسنان وقد تكون تجريفا لثوياص وصقلا وتنعيما للجذر وقد تكون أحيانا جراحة تتناول اللثة والعظم والغشاء المخاطي والأسنان والإطباق.
تعليمات للمرضى بعد إجراء التلقيح وتسوية الجذر:
1- الإزعاج : يشعر المريض بعد التلقيح بدرجة من الألم تتعلق بدرجة التهاب اللثة قبل المعالجة ويزول هذا الألم بعد فترة .
2- الحساسية : يشعر المريض بفرط حساسية سنية بعد التلقيح وتسوية الجذر بسبب انكشاف جذر السن نتيجة تراجع اللثة .
3- الصحة الفموية : ينصح المريض بالصحة الفموية الجيدة بعد المعالجة لعدم تراكم اللويحة الجرثومية من جديد.
4- النزف يحدث النزف بعد التلقيح ولفترة قصيرة ريثما تتماثل اللثة للشفاء.
5- المظهر: قد يبدي المريض انزعاجه لمظهر اللثة بعد التلقيح وتسوية الجذر لانكشاف سطح الجذور وللفراغ بين الأسنان ويجب أن ننبه المريض أن هذه التغيرات ليست سوى جزء من مرحلة الشفاء.