وسواس الموت
ليس هناك شك أن نهاية جميع الكائنات الحية هي الموت لحين البعث يوم القيامة حيث أمرنا الله تعالى أن يكون الموت رادعا للنفس حتى لا تنغرس بملذات الدنيا وتنسى الآخرة وموعد الحساب فقد كان عمر بن الخطاب يرتدي خاتما مكتوب عليه كفى بالموت واعظا حتى يبقى متذكرا للموت لذلك على المسلم أن يستعد لتلك اللحظات التي لا ينفع فيها الندم وليس هناك مجال فيها للعودة من أجل القيام بالأعمال الصالحة.
قد يصاب الشخص بما يسمى وسواس الموت حيث يمنعه هذا الوسواس عن العمل وقد يسبب له الكآبة وعدم القدرة على الانسجام في الحياة والتعامل مع الناس حيث يسيطر الشيطان على عقل الإنسان ويصور له الحياة التي لا فائدة منها ويسبب له اليأس ويعتبر هذا الوسواس نوعا من الابتلاء الذي يصيب به الله عز وجل عبده ليختبر قوة إيمانه.
طرق التخلص من وسواس الموت
الإيمان بالله تعالى بيقين وإخلاص فالايمان محله القلب ويجب على المصاب أن يدخل الإيمان إلى قلبه ويشعر به فالإيمان الصحيح يقود المسلم إلى الصبر على ابتلاء الله تعالى.
الالتزام بأوامر الله تعالى والابتعاد عن ارتكاب المعاصي والآثام من أجل تقليص سيطرة الشيطان على المصاب.
الالتزام بأداء الصلاة على وقتها وبكل إخلاصٍ وإتقانٍ فهي تعمل على تطهير النفس وتزيد من قرب العبد إلى الله تعالى.
الالتزام بأذكار المساء والصباح وقراءة أذكار النوم وخاصة المعوذات وآية الكرسي والمداومة على النوم على طهارة.
الاستماع للرقية الشرعية من أحد المقرئين بصورةٍ مباشرة حيث يقرأ على المصاب وإذا لم يتحسن من أول مرة يستطيع أن يذهب إلى مقرئ آخر ثقة والاستمرار في الاستماع للرقية بواسطة الكاسيتات ومن الأفضل تشغيلها دائما أثناء النوم للتخلص من الشياطين في البيت.
الدعاء إلى الله تعالى والإلحاح للمعافاة من هذا الوسواس فالدعاء يبعد الكثير من الضرر ويرفع الكثير من الابتلاء.
مواجهة الأفكار التي تصيب المصاب حول الموت ومعرفة حقيقتها من خلال الكتب الدينية فعندما يفهم المصاب ماهية الموت يتوكل على الله ويعمل ما يستطيع لكسب الحسنات التي تبعده عن العذاب بعد الموت.
الابتعاد عن الوحدة والجلوس وحيدا فهذا يزيد من سيطرة الوساوس على العقل ويجب محاولة الجلوس دائما في أماكن تواجد الناس.
إذا كان الوسواس قهري ولم تنفع الطرق السابقة في التخلص منه فقد يكون من المناسب زيارة طبيب نفسي أو أي متخصص في مثل هذه الأمور فأحيانا يكون الوسواس مرتبطا بحادثة معينة.