تعتبر مشكلات الشرج الصحية من المشكلات العامة والكثيرة الظهور بين الأشخاص ومن تلك المشكلات ألم الشرج حكة الشرج البواسير التهابات الشرج تضيق الشرج. وفي موضوعنا هذا سنتطرق لأهم وأغلب هذه المشكلات وكيفيه علاجها والوقاية منها.
التركيب التشريحي والوظيفي للشرج
الشرج هو آخر جزء من أجزاء الجهاز الهضمي ويمتدد من نهابه المستقيم وحتى حواف فتحة الشرج وطوله حوالي من ثلاثة إلى أربعة سنتيمتر ويكون السطح الخارجي المبطن للشرج قويا ومتماسكا مثل الجلد تماما (يختلف عن الجلد في أنه لا يحتوي على الغدد العرقية أو شعيرات الجلد العادي) وهو بذلك يختلف عن الغشاء المبطن للمستقيم والذي عادة ما يكون رطبا وتوجد كثير من الأعصاب حول وتحت سطح الشرج بينما لا يوجد ذلك في المستقيم لذلك فان منطقة الشرج حساسة جدا وأي قطع أو التهاب فأنه يكون مؤلما جدا لذلك تتم جراحات الشرج عادة تحت التخدير الكامل لمنطقة الشرج .
يوجد بالشرج أيضا ما يسمى بالأجوف الشرجية والتي هي عبارة عن أخاديد صغيرة بين المستقيم والشرج ويوجد بها الغدد الشرجية وأي التهاب بكتيري في هذه الأخاديد فأنة قد يؤدي إلى حدوث الفجوات والفتحات الشرجية الغير طبيعية وتحيط بالشرج عضلتين العضلة الشرجية الحابسة الداخلية ووظيفتها أنها تعمل بشكل تلقائي دائم يجعل الشرج مغلقا .
أما العضلة الثانية فهي العضلة الشرجية الحابسة الخارجية وهي التي يستطيع الإنسان التحكم بها حيث يؤدي انقباضها إلى زيادة الإغلاق المحكم لفتحة الشرج الأمر الذي لا يسمح حتى لمرور الغازات ولا تنبسط هذه العضلة إلا إذا أراد الشخص ذلك أثناء رغبته في التغوط أو مرور الغازات .
أما وظيفة الشرج فهي بوابة تحت التحكم الواعي للإنسان لمرور البراز أثناء عملية التغوط والغازات.