لمعرفة نوعية أنزيمات الكبد يجري المريض غالبا فحصا لوظائف الكبد وذلك لتعرف عن معلومات حول الكبد ما إذا كان سليم أم معتدل والتي تكون أعراضها بسيطة في البداية ولكن يجب تحديد هذه الأمراض مبكرا بحيث يقوم المريض بإجراء فحوصات وبعض هذه الفحوصات مرتبطة بالوظيفة والبعض الأخر بالتكامل الخلوي أو ربما ترتبط بالقناة الصفراوية وتكمن أهمية مثل هذه الاختبارات الكيميوحيوية لتشخيص حالات الإصابة بأمراض الكبد والتي يأتي في مقدمتها ارتفاع أنزيمات الكبد وتستخدم هذه الإختبارات بشكل كبير للكشف ما إذا كان الإنسان مصاب بأمراض الكبد أم لا ومعرفة الاختلافات بين اضطرابات الكبد المختلفة ولمعرفة مدى تلف الكبد كليا أم جزيا كما أن له دور في تشخيص مدى استجابة الحالة للعلاج.
وتعرف هذه الأنزيمات على أنها مواد عضوية لا تتواجد بالكبد فحسب وإنما في العضلات والقلب والهيكل العظمي وخلايا الدم الحمراء ومن الأمثلة على هذه الأنزيمات الموجودة في الكبد انزيم الجلوتاميك كربوكسيل وأيضا أنزيم اكسولواسيتك.
وتختلف مستوى الأنزيمات في الكبد حسب نوع الأنزيم وان زادت هذه الأنزيمات عن مستوياتها الطبيعية يتسبب هذا بمشكلة في الكبد وقد ترتفع نسبة الأنزيمات نتيجة لأمراض حادة أو مزمنة آو ما يعرف بأمراض الكبد الذهنية والتي تصيب الإنسان نتيجة لإرتفاع في وزنه أو مرض الكحولية السكرية كما أن بعض أنواع الأدوية تتسبب في ارتفاع مستويات أنزيمات الكبد كأدوية التي تخفض الكلسترول وقد ترتفع هذه الأنزيمات نتيجة للتسمم امن المخدرات أو تناول جرعة زائدة من اسيتامينوفين أو مرض التهاب الكبد (أ) والتي تتسبب في زيادة مضاعفة في أنزيمات الكبد.
ومن الأمراض الأخرى التي قد تتسبب في ارتفاع أنزيمات الكبد كأمراض الكبد الكحولية والحمى المضخمة للخلايا وداء وحيدات النواة تعمل على زيادة هذه الأنزيمات وكذلك الأمر بالنسبة لالتهاب الفيروسي (س-ب) يتسببوا في زيادة أنزيمات الكبد أضعاف المرات كما أن العوامل الوراثية لها دور كبيرا لا يمكن إهماله في التحكم في نسبة الأنزيمات في الدم.
ولارتفاع أنزيمات الكبد أشارات وعلامات كثيرة كتحول لون بشرة المريض للاصفرار مع بياض في العينين ويكون كل من البراز والبول داكين اللون وقد تتراكم الدهون مع السوائل في منطقة البطن (الاستسقاء والنزيف المعوي) وقد يصاحب هذا كله انخفاض في درجة حرارة الجسم ناهيك عن فقدان الوزن وربما يشعر المريض أن حجم الكبد أو الطحال أكثر من الطبيعي.
إن التعامل مع مثل الحالات المرضية بأقصى وقت ممكن وذلك بمراجعة الطبيب لوصف العلاج اللازم تعتبر خطوة جوهرية لتفادي مزيد من الأعراض قي المراحل المتقدمة.