الكبد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان وهو أحد الأعضاء الأساسية التي لا يمكن استئصالها كحال العديد من الأعضاء الأخرى بل يمكن في الحد الأدنى إستئصال أجزاء من الكبد في حالة وجود أورام سرطانية أو أمراض أخرة تستدعي تلك الجراحة.
والكبد يعمل في جسم الإنسان كمرشح من السموم فهو يعمل على إمتصاص السموم من الدم وتصفية الدم ويقوم في نفس الوقت بإمداد الدم والأعضاء الداخلية للجسم بالمواد الغذائية اللازمة لمواصلة العمليات الحيوية حيث يقوم الكبد بإمتصاص تلك المواد من الأطعمة التي يتناولها الإنسان أثناء عملية الهضم كذلك فإنه يقوم بتكسير وحرق الدهون التي يتناولها الإنسان في طعامه ويقوم بتصفيتها وتحييد خطرها على الجسم . والحجم الطبيعي للكبد لدى الشخص البالغ يترواح بين إثنا عشر إلى خمسة عشر سنتيمرات طولا ومن خمسة عشر إلى عشرين سنتيمتر عرضا ويترواح الوزن بين الكيلوغرام ونصف والألف وثمانمائة غرام .
وعند حدوث أية زيادة في تلك الأبعاد والأوزان السابقة فإن الحالة تعتبر حالة تضخم في الكبد ويقوم الحص السريري على معرفة ما إذا كان هناك حالة تضخم عبر إستلقاء المريض وفحص ظهور جزء من الكبد من القفص الصدري أم لا حيث أن الكبد الطبيعي في حالة الإستلقاء يكون بالكامل داخل القفص الصدري وفي تلك الحالة يتم التأكد من وجود التضخم عبر إجراء الأشعة التي تحدد حجم الورم وأبعاده ومن الجدير بالذكر أن حدوث تضخم في الكبد ليست حالة مستقلة بذاتها وإنا تحدث نتيجة إصابة الإنسان ببعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث مثل تلك الحالة مثل حدوث إلتهابات في الكبد أو وجود دهون على الكبد نتيجة السمنة المفرطة أو وجود عدوى فيروسية أدت إلى ذلك مثل الإصابة بفيروسات الكبد ( باء ) و( جيم ) . كما يمكن أن يتضخم الكبد بسبب وجود بعض الأمراض الوراثية التي قد تكون غير ظاهرة أو تم تشخيصها من قبل .
و لا توجد أعراض واضحة لحالات تضخم الكبد إلا وجود ما يشبه شعور بالشبع الدائم لدى المريض بسبب ضغط التضخم على المعدة وفي حالة وجود إصاات أدت إلى حدوث التضخم فقد يرفقه شعور بالإرهاق العام والغثيان ونفقدان الوزن .