خلق الله عز وجل جسم الإنسان بدقة متناهية إذ جعل فيه العديد من الأعضاء الحيوية الهامة التي تعمل على تنظيم سير العمليات الحيوية داخل الجسم والتي لولاها لما بقي الإنسان على قيد الحياة ومن أبرز هذه الأعضاء الكبد والكبد هو أحد الأعضاء المهمة الموجودة داخل الجسم وأكبرها إذ يزن ما يقارب الكيلو ونصف لونه بني مائل إلى الحمرة يقع في التجويف البطني إلى الجهة اليمنى منه أسفل عضلة الحجاب الحاجز أما بالنسبة للإمدادات الغذائية والأكسجين فهي تصله عن طريق الأوعية الدموية بحيث يصله الأكسجين من الشريان الكلوي القادم من الأبهر بينما يقوم الوريد البابي بإيصال الغذاء المهضوم القادم من الأمعاء الدقيقة.
وظائف الكبد
الكبد عضو مهم جدا لجسم الإنسان لما يقوم به من وظائف ومهام بالغة الأهمية داخل الجسم فهو يعمل على:

تخليص الجسم من السموم.
تنظيم مستوى السكر في الدم.
هو المسؤول عن تكوين المادة الصفراء أو ما تسمى عصارة المرارة وهي المسؤولة عن تكسير الدهون.
يعتبر الكبد مركزا لتخزين الجليكوجين والجليكوجين هو السكر الذي تم تحويله من قبل الكبد وتخزينه فيه إلى حين الحاجة إليه.
يكسر الدهون ويحولها إلى كولسترول.
يكون البروتينات التي تمتص تجلط الدم.
يخلص الجسم من الأمونيا عن طريق تحويلها إلى يوريا.
يحطم الميكروبات ونفايات الخلايا كما يعمل على التخلص من كريات الدم الحمراء الهرمة.

وعند حدوث أي اختلال في عمل الكبد أو إصابته بمرض ما فإن جميع تلك الوظائف ستتأثر ومن المحتمل أن تتوقف وبالتالي تعريض حياة الإنسان للخطر ومن أبرز الأمراض التي تصيب الكبد هو مرض تليف الكبد.
تليف الكبد
مرض تليف الكبد هو من أبرز الأمراض الخطيرة التي تصيب الكبد ويتسم هذا المرض بحدوث استبدال لأنسجة الكبد الأصلية والسليمة بأنسجة ليفية وعقيدات مما يؤدي إلى تعطل الكبد وتوقفه عن أداء وظائفه ومن أكثر مسببات هذا المرض هي: الإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن بنوعيه "ب" و "ج" لمدة زمنية طويلة تتراوح بين 10 إلى 40 سنة وإدمان الكحول ومرض الكبد الدهني ولمرض تليف الكبد 3 درجات حسب مقياس العالم الأمريكي "تشيلد" وهي:

الدرجة الأولى: لا يعاني فيها المريض من أية أعراض مرضية إلا أنه يفاجئ بوجود التليف لديه من خلال الفحوصات ففي أغلب الحالات تكون إنزيمات الكبد في هذه المرحلة طبيعية لكنها قد تكون مرتفعة عند أولئك المصابين بالتليف المصاحب للالتهاب الكبدي النشط المزمن.
الدرجة الثانية: يتم فيها حدوث زيادة بسيطة في مستوى مادة الصفراء في الجسم ونقصان في كمية الزلال في الدم.
الدرجة الثالثة: يتم فيها حدوث الاستسقاء في البطن والاستسقاء هو عبارة عن تجمع السوائل في البطن كما يحدث في هذه المرحلة تورم في القدمين وحدوث ما يسمى الغيبوبة الكبدية بشكل متكرر ونزيف شديد من دوالي المريء.