الصفائح الدموية هي أحد المكونات الرئيسية في دم الإنسان والتي تكمن وظيفته الرئيسية في إيقاف النزيف عند حدوثه عن طريق إغلاق مكان الجرح أو الشق الموجود في الأوعية الدموية عن طريق عمل ما يشبه الجدار فهي عبارة عن صفائح من السيتوبلازم مسطحة الشكل وهي ليست خلايا ويتم انتاجها من نخاع العظم ويكون شكل الصفائح التي تدور في داخل الدورة الدموية على شكل قريب للعدسات بقطر يتراوح ما بين 2 إلى 3 نانومتر وهو ما يقارب خمس قطر خلايا الدم الحمراء وتوجد الصفائح الدموية في الدورة الدموية للثديات فقط وهو أحد التكيفات التي تقوم هذه الثديات به للحماية من خطر الموت نتيجة النزيف أثناء الولادة وهو الأمر التي تتميز به الثدييات عن غيرها.
وتقوم الصفائح الدموية بإيقاف النزيف بآلية منظمة ودقيقة ككل أجزاء الجسم فهي تقوم بالبداية بالتجمع في موقع النزيف ما عدا في حال كان هذا النزيف كبيرا جدا لحدٍ لا تستطيع إيقافه وتقوم هذه الصفائح بالالتصاق بموقع الجرح على جدار الوعاء الدموي وتقوم بعدها الصفائح بتغيير شكلها من ثم تقوم بإرسال واستقبال الرسائل الكيميائية وتقوم بعدها بالالتصاق مع بعضها البعض على شكل جسر فتقوم بذلك بتسكير الجرح وايقاف النزيف بشكل أولي وتقوم بعدها الصفائح الدموية بتخثير الدم عن طريق إفراز مواد تقوم بتفعيل بروتينات موجودة في الدمتساعد على تخثيره لإغلاق الجرح وتعتبر عملية رتق الجروح التي تقوم بها الصفائح الدموية هي عملية أولية لتسكير الجروح أما بعدها فتقوم الأوعية الدموية بإغلاق الجرح بنفسها عن طريق إعادة بناء جدار الوعاء الدموي.
ويتم فحص مدة النزيف المرتبط بفعالية عمل الصفائح الدموية عن طريق اختبار تم اكتشافه في عام 1910 عن طريق حساب الوقت اللازم لجرح له مواصفات معينة في شحمة الأذن ليتوقف عن النزيف ففي المعدل الطبيعي يستغرق الجرح مدة تقل عن ثلاث دقائق من أجل التوقف عن النزيف كما أنه وفي الوقت الحالي يمكن إجراء اختبارات دم لقياس عدد الصفائح الدموية في الدورة الدموية فتوج بعض الأمراض المرتبطة مع الصفائح الدموية كنقص الصفائح الدموية والتي تؤدي إلى استمرار الجرح بالنزيف وعدم توقفه فتكون كمية الدم النازف من الجروح الصغيرة كبيرة جدا ويتم في العادة في مثل هذه الحالات نقل الصفائح الدموية إلى الشخص المصاب بمثل هذا المرض ومن الأمراض الأخرى أيضا هو زيادة الصفائح الدموية في الدم والذي يعد أحد الأمراض المزمنة المتعلقة بالخلايا الجذعية ويصحبه بالعادة زيادة أيضا في مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء على حد سواء.