أهمية الدم
كل ما في جسم الإنسان يسير نظام غاية في الدقة أبدعه الخالق جل وعلا إذ جعل فيه العديد من الأعضاء والأنسجة التي تتكاتف مع بعضها البعض ليبقى الإنسان على قيد الحياة وكي تقوم جميع الأعضاء والأنسجة بوظائفها لا بد من أن يصلها ما يكفيها من الغذاء والأكسجين والتي لا يمكن الحصول عليهما إلا من خلال نقله عبر الدم فالدم هو ذلك السائل الأحمر اللزج والملقب بسائل الحياة لأهميته العظيمة لجسم الإنسان فهو الذي يعمل على نقل الغذاء والأكسجين لجميع أنحاء الجسم ويعمل على تخليص الجسم من الفضلات وثاني أكسيد الكربون كما يعمل على نقل الهرمونات بالإضافة إلى أنه يلعب دورا مناعيا هاما إذ يقوم بالدفاع عن الجسم ضد أي من الأجسام الغريبة التي قد تدخله ويتم تصنيع الدم داخل النخاع العظمي ليذهب بعد ذلك إلى القلب الذي يستقبله ومن ثم يعمل على ضخه إلى باقي أنحاء الجسم عن طريق الأوعية الدموية.
التبرع بالدم
بالرغم من أن الدم يتم تصنيعه داخل الجسم إلا أنه في بعض الحالات كالتعرض إلى الحوادث والإصابات المختلفة أو إجراء العمليات الجراحية أو فشل نخاع العظم في تصنيع الدم وقد يتم فقدان كميات كبيرة من الدم بحيث لا يجد الجسم الوقت الكافي لتعويض النقص الحاصل في الدم الأمر الذي يستدعي إجراء التبرع بالدم بحيث يتم سحب كمية من الدم تقدر ب 450 مل من الشخص المتبرع ومن ثم نقلها إلى جسم الشخص المريض وهي عملية بسيطة جدا ولا تستغرق وقتا طويلا إذ لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة وبذلك يكون الشخص المتبرع قد أنقذ حياة شخص كما أنه قد نال جزيل الأجر والثواب من الله جل وعلا فكما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" لذا فإن التبرع بالدم من أنبل الأعمال الإنسانية التي من الممكن لأي شخص القيام بها كما أن فائدة التبرع بالدم لا تقتصر فقط على الشخص المتلقي بل إنها تمتد إلى الشخص المتبرع إذ تعمل على تنشيط الدورة الدموية لديه والتقليل من فرصة إصابته بالأزمات القلبية وغيرها الكثير من الفوائد.
أمراض ينقلها الدم
من الجدير بالذكر أنه قبل أن يتم نقل الدم إلى الشخص المريض لا بد من فحصه وتحليله للتأكد من خلوه من أي من الفيروسات والأمراض بحيث أن هنالك العديد من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم وهي كالآتي:

فيروس نقص المناعة المكتسب 1.
فيروس نقص المناعة المكتسب 2.
فيروس إلتهاب الكبد الوبائي "ج".
فيروس إلتهاب الكبد الوبائي "ب".
فيروس غرب النيل.
تريبانوما باليدم وهو العامل الذي يسبب الإصابة بمرض الزهري.
الملاريا.
داء شاغاس.
مرض كروتزفيلد جاكوب أو ما يسمى جنون البقر.
الفيروس المضخم للخلايا.

كما أن هنالك أنواعا من الأدوية قد تنتقل عبر الدم مثل بروبيسيا وأفودارت.