١ تعريف الكحة
٢ أسباب الكحة
٣ علاج الكحة
٤ المراجع
تعريف الكحة
تعتبر الكحة عبارة عن ردة فعل طبيعية يتحكم بها جذع الدماغ (الجزء السفلي الأمامي منه) حيث تقوم المستقبلات الحسية الموجودة في المجاري التنفسية بإرسال محفز لجذع الدماغ عند الشعور بوجود جسم غريب أو التهاب فتؤدي ردة الفعل هذه إلى تنشيط عضلات التنفس بالتنسيق مع الحجاب الحاجز من أجل نقل الهواء بشكل سريع وقوي إلى مجاري التنفس كردة فعل على المحفز الذي أرسلته تلك المستقبلات.
تعرف الكحة على أنها منتجة للبلغم حين تصاحبها إفرازات معينة إذ تكون هذه الإفرازات بشكل عام عبارة عن مخاط ينتج في الشعب الهوائية من أجل حمايتها وتنظيفها من الملوثات والأجسام الغريبة الصغيرة وكذلك فإن الكحة المنتجة للبلغم قد تحتوي على مواد مختلفة مثل الدم أو المخاط أو الصديد. ومن الممكن لون الكحة أن يكون أخضر أو أصفر أو أبيض أو وردي أو أحمر داكن.[١]
أسباب الكحة
قد يشكو الكثير من الناس بسبب الكحة لكنها في أغلب الأحيان تكون عرضية وهذا أمر طبيعي لكن الكحة التي تستمر مدة طويلة يمكن أن تكون علامة تشير إلى وجود مشكلة صحية.
من الممكن أن تكون الكحة مزمنة أو حادة أما الكحة الحادة فهي التي تبدأ على نحو مفاجئ ولا تستمر لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وتشتمل الأسباب الشائعة للكحة الحادة على ما يأتي:[٢]

الاختناق.
الزكام أو الأنفلونزا.
استنشاق المهيجات أو الملوثات.
الالتهاب الرئوي.
السعال الديكي أو ما يسمى بالشاهوق.

أما الكحة المزمنة فتستمر لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وتشتمل أسباب الكحة المزمنة على ما يأتي:[٢]

حالات الحساسية.
الربو.
التهاب القصبات أو التهاب القصيبات.
الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).
النفاخ وهو مرض مزمن تتضخم فيه الحويصلات الهوائية من ثم تتمزق مسببة الكحة وضيق التنفس.
الارتجاع المعدي المريئي (GERD) إذ قد يسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء نشوء الكحة.
فشل القلب.
سرطان الرئة.
الفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
اضطرابات الحلق ومن بينها الخانوق مثلا.
مرض السل.
قد يؤدي التدخين بأنواعه وتناول أدوية معينة إلى الكحة المزمنة.
علاج الكحة
في معظم الأحيان يتم علاج الكحة منزليا دون الحاجة لمراجعة الطبيب وهنالك خمس طرق رئيسة للقيام بذلك وهي:[٣]

شرب السوائل بكثرة والمحافظة على رطوبة الجسم: إذ قد يسبب التهاب المجاري التنفسية العليا ظهور إفرازات في مؤخرة الحلق(فيما يسمى بالتستيل الأنفي الخلفي) وهذا يسبب تهيج المجاري التنفسية مسببا الكحة فيساعد شرب السوائل على تخفيف المخاط الموجود في هذه الإفرازات. كما يعمل شرب السوائل على ترطيب الأغشية المخاطية وهذا قد يفيد في فصل الشتاء حين تكون الأجواء في المنازل جافة وهو سبب آخر لنشوء الكحة.
تناول الأقراص المرطبة للحلق والمشروبات الساخنة: إذ ينصح بتناول أقراص المنثول لعلاج الكحة حيث تعمل هذه الأقراص على تهدئة مؤخرة الحلق مقللة بذلك ردة فعل الكحة. وكذلك توجد دراسات تدعم تناول المشروبات الساخنة (كالشاي مع العسل) لتلطيف الحلق.
أخذ حمام مع البخار واستخدام الأجهزة المرطبة للهواء: فقد يساعد الاستحمام بالماء الساخن مع البخار على تخفيف إفرازات الأنف وقد يساهم هذا في علاج الكحة الناتجة عن الحساسية بالإضافة إلى تلك الناتجة عن نزلات البرد. وكذلك قد يساعد استخدام الأجهزة المرطبة للهواء خصوصا في المنازل الجافة على ترطيب الأغشية المخاطية وتخفيف الإفرازات الأنفية وهذا ما يقلل من الكحة ولكن يجب تنظيف هذه الأجهزة باستمرار كي لا تصبح مستودعا للفطريات والبكتيريا.
تجنب استنشاق المواد المهيجة وإزالتها من الهواء المحيط: فقد لا تشكل العطور وملطفات الجو أي ضرر بالنسبة لمعظم الناس ولكن قد تسبب لبعضهم تهيجا مزمنا للجيوب الأنفية منتجة بذلك المخاط بكميات كبيرة وهذا ما يسبب الكحة المزمنة ولذلك يجب تجنب استنشاق هذه المواد. ولعل أسوأ المواد المهيجة الموجودة في الهواء وأكثرها ضررا هو دخان السجائر ففي النهاية سيصاب جميع المدخنين تقريبا بما يسمى بكحة المدخن وكذلك قد يعاني كل من يعيش مع المدخن من تهيج المجاري التنفسية. والجدير بالذكر أن الكحة المزمنة الشديدة عند الشخص المدخن قد تكون علامة تدل على الإصابة بالنفاخ أو سرطان الرئة.
تناول الأدوية المخصصة لعلاج الكحة: فعندما لا ينفع الاستحمام مع البخار والشاي الساخن وأقراص الكحة ينصح باللجوء إلى الأدوية المتاحة دون وصفة للتخلص من الكحة. ومن هذه الأدوية:
مخففات الاحتقان: إذ تعمل هذه المركبات على إزالة احتقان الأنف عن طريق تقليص أنسجة الأنف المنتفخة وتقليل إفرازاته المخاطية وكذلك تقوم بتنشيف المخاط الموجود في الرئتين وفتح المجاري التنفسية. وتأتي مخففات الاحتقان على شكل حبوب أو شراب أو رذاذ أنفي تحت أسماء تجارية عدة. ومن هذه المركبات تلك التي تحتوي على فينيليفرين وسودوفيدرين تؤخذ عن طريق الفم ولأنها ترفع من ضغط الدم يجب الحذر عند تناول هذه الأدوية من قبل الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب. وكذلك قد يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الأدوية إلى الجفاف الشديد وهو ما يحفز نشوء الكحة الجافة. يفضل استخدام مخففات الكحة لمدة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام إذ قد ينتج عن استعمالها لأكثر من ذلك ما يسمى بالاحتقان الارتدادي (أي عودة الاحتقان مرة أخرى).
مثبطات الكحة والمقشعات: إذا كانت الكحة شديدة فإنها تسبب ألما في الصدر واضطرابا في النوم وتزداد سوءا ليلا تستخدم عندها مثبطات الكحة مثل: دكستروميثورفان ويوصي بعض الأطباء باستخدامها ليلا فقط. أما إذا كانت الكحة منتجة للبلغم فينصح حينها استخدام المقشعات مثل: غوايفينيسين إذ تعمل هذه المركبات على تخفيف الإفرازات المخاطية وتسهيل خروجها بالكحة.

تنصح منظمة الغذاء والدواء بعدم إعطاء أدوية الكحة ونزلات البرد للأطفال الأصغر من 4 سنوات لما تسببه لهم من أعراض جانبية خطيرة.
المراجع

↑ "السعال" webteb.com اطلع عليه بتاريخ 25-6-2016. بتصرف.

^ أ ب "السعال" kaahe.org اطلع عليه بتاريخ 25-6-2016. بتصرف.

↑ "Cough Relief", webmd.com, Retrieved 25-6-2016. Edited.