إن السعال يعد أمرا مزعجا جدا لمن يعاني منه و لمن حوله في معظم الأوقات كما أنه يعد أمرا محرجا خاصة إذا كان الشخص في إحتماع أو في السينما أو في قاعة المحاضرات . و السعال قد يكون جافا و قد يكون مصحوبا بما يعرف بالبلغم و قد يكون السهال مؤقتا و وقتيا أو قد يكون مستمرا . و يعاني البعض من نوبات السعال المستمرة و المتكررة و من بعض أسباب نوبات لسعال هذه ما يلي :
أولا : بعض أدوية الضغط . تتسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم لبعض الأشخاص بنوبات سعال مستمرة كأحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية . و يمكن التأكد من ذلك إذا تزامن حدوث نوبات السعال مع فنرة أخذ الدواء .
ثانيا : الحساسية . إن أحد مظاهر التحسس هو السعال . و قد يكون السعال مستمرا و خاصة خلال فترات التحسس الموسمي .
ثالثا : التدخين . يعاني المدخنون و خاصة اولئك الذين يدخنون باستمرار و يستهلكون كميات كبيرة من السجائر خلال اليوم الواحد من نوبات السعال المستمرة و خاص تلك المصحوبة بالبلغم . و تزداد نوبات السعال هذه في حالة حدوث التهاب في القصبات الرئوية و في حالات التحسس .
رابعا : حالات الإلتهاب الرئوي و خاصة المزمنة منها . و هنا قد يخلط البعض بين وجود اللتهاب و بين نوبة التحسس فلا تعالج كما يجب فتزداد هذه النوبة .
خامسا : الربو و بعض أنواع المسكنات . يحظر إعطاء بعض أنواع المسكنات لمن يعاني من الربو و ذلك لان هذه المسكنات تؤدي إلى تضييق القصبات و بالتالي تزيد من السعال و كذلك الأمر بالنسبة لمن يعاني من السعال أيا كان نوعه فلا يجب أن يعطى المريض هذه الأنواع من المسكنات .
أيا كان نوع السعال و فترة استمراريته فيجب معالجة مسبب السعال أولا و أخذ الدواء الذي يهدأ من السعال لأن السعال بحد ذاته عرض و ليس المرض و معالجة العرض من دون المرض لن ينهي وجود السعال . فمثلا إذا كان سبب السعال هو دواء الضغط فلا بد من إخبار الطبيب المشرف على الحالة بالأمر و حتى يغير نوع الدواء و إذا كان السعال نتيجة لتحسس فلا بد من أخذ الدواء المستخدم للحساسية و في حالة وجود التهاب فلا بد من أخذ المضاد الحيوي المناسب للحالة أما بالنسبة للمدخنين فلا بد من العمل على ترك التدخين و الإقلاع عنه أو محاولة التقليل من التدخين على الأقل .