يعمل جسم الإنسان بطريقة طبيعية طوال فترة حياة الفرد ما لم يحصل طارئ يغير من طبيعة هذا العمل وهو كجسم منتظم جدا ويقوم بعمليات دقيقة جدا وبالتالي لا يمكن إعتبار التغير في شيء ما طبيعي في الجسد أمرا طبيعيا ما لم يكن من التغييرات التي تحصل نتيجة النمو أو الحالات الطبيعية التي قد يمر بها الفرد البشري كحالات الحمل عند الإناث مثلا .
بناء على ما سبق فإن أي تغير تتم ملاحظته يجب الوعي والتنبه له والبحث وراء أسبابه فكل ما يصدر عن هذا الجسد هو عبارة عن رسائل لصاحبه تنبهه إلى طريقة سير عمل اعضاءه وأجهزته وهذه الرسائل قد تكون إيجابية أو سلبية فالزيادة في فعالية عمل الأعضاء تترجم على شكل نشاط مفيد أو قدرات عقلية جيدة بينما الرسائل السلبية فهي عادة ما تأتي على شكل إضطرابات كشحوب في البشرة أو تغير في طبيعة الشعر وهذه العلامات التي يعدها البعض جمالية هي علامات صحية مهمة تدل على بداية النقص في المواد المكونة للدم مثلا أو وجود إرهاق شديد يؤدي إلى خمول عام وتوجد بعض العلامات التي تعد أكبر من هذا كأن تتغير قابلية المرء للطعام أو يتغير نشاطه المعتاد أو تقل قدراته العقلية كأن يلاحظ أن ذاكرته بدأت تضعف او ان تركيزه يقل وهو بسن الشباب مثلا وكل هذه العلامات يمكن علاج أسبابها والمحافظة على الجسم سليما في حال التنبه لها وعدم إهمالها والتعامل مع الجسم على أنه بالفعل يعبر عما بداخله من حالات صحية بشكل واضح ودقيق .
ولكن للأسف في أغلب الأحيان يهمل الإنسان هذه العلامات ولا يتنبه لها إلا عندما تتحول لأعراض والفرق بين العلامات والأعراض في العلوم الطبية والصحية أن العلامات هي إشارات يمكن التعامل معها بسهولة لأنها تظهر في بداية المشكلة بينما الأعراض تظهر بعد وجود المشكلة بالفعل وهي عبارة عن ضرر لحق بالجسم نتيجة هذه المشكلة .
من الأعراض الاكثر شهرة والتي يجب متابعتها جيدا حتى لو تتابع العلامات قبلها الأعراض المتعلقة بجهاز الدوران وجهاز البول .
فهذه الأعراض تقريبا تكون مرتبطة بغالبية أعضاء الجسد أو متأثرة بها فمثلا كثرة التبول بنسبة اعلى من المعدل الطبيعي وربما الشعور بالحاجة للتبول وعند محاولة التبول يلاحظ نزول قطرات فقط تدل على عدة أمراض تتفاوت بخطرها بداية من وجود أملاح زائدة بالكلى إلى وجود حصوة أو دليل على مرض السكر بأنواعه أو وجود خلل بعمل المثانة