الغدة الدرقية
تعد الغدة الدرقية TSH واحدة من أكبر الغدد الصماء في الجسم وتتكون من فصين موصولين وتوجد هذه الغدة في منطقة الرقبة تحت الحنجرة المعروفة بتفاحة آدم أمام القبة الهوائية تقوم بإنتاج هرمونات الغدة نفسها ويعد ثلاثي يودوثيرونين T3 هو أهم الهرمونات وتقوم هذه الهرمونات بعمليات تنظيم النمو وتقوم بإنتاج الكالسيتونين الذي يلعب دورا مهما في توازن الكالسيوم وتنظم عمليات الإنتاج الهرموني لهذه الغدة من خلال تحفيز هرمونها الذي ينتج من الغدة النخامية الأمامية وهي نفسها التي تنظمها عند إفراز هرمون الثيروتروبين TRH التي تنتجها منطقة ما تحت المهاد.
أمراض الغدة الدرقية
التضخم: تعني توسع كبير في الغدة وهي تضغط على الهياكل الحيوية في العنق والقصبة الهوائية والمريء مما يجعل عملية التنفس والبلغ صعبة وقد تتضخم هذه الغدة لتصل إلى منطقة الصدر وبالتالي قد تسبب مشاكل وخيمة ويتم إزالتها لأسباب تجميلية باعتبارها الأكثر شيوعا.
السرطان: عادة يكون السرطان في الرقبة على شكل كتلة انفرادية لا تسبب الألم والغالبية منها ليس له أعراض أي أنها حميدة ويمكن تشخيصها من خلال الحصول على خعة بواسطة إبرة أو الاستئصال الجراحي والدراسات الإشعاعية.
الحساسية: قد تؤدي الحساسية الموسمية إلى خلق مشاكل في الغدة الدرقية وذلك بسبب أنواع العلاجات المستخدمة التي تزيد من نشاط الغدة كاليود المشع والعقاقير المضادة.
تاريخ علاج الغدة الدرقية
نشأت الغدة الدرقية في التاريخ الطبي في وقت مبكر ووجود نظام الايورفيدا الطبي وكتاب تشاركا سامهيتا الذي كتب في سنة 1500 قبل الميلاد ويذكر عن تضخم الغدة الدرقية الموجودة باسم Galaganda وطريقة العلاج لها وفي عام 1600 قبل الميلاد كان الصينيين يستخدمون الإسفنج المحرق البحري والأعشاب البحرية في علاج الانتفاخات التي تحدث في الغدة وهذا ما قام به سكان جبال الألب في 15 ميلادية وفي 15 ميلادية حقق جالينوس رقم مهما في الانتقال من الطب القديم إلى الحديث وقد أشار إلى استخدام الإسفنج المحرق لعلاج التضخمات واقترح أيضا أن دور هذه الغدة هو تليين الحنجرة وفي عام 1475 قام وانغ خيي بوصف تشرحي مفصل للغدة الدرقية واقترح أن العلاج التضخمات هو تجفيفها وبعد خمسين عاما فسر باراسيلسوس أن السبب الرئيس وراء تضخم الغدة هو وجود الشوائب المعدنية في الماء وفي العصر الحديث تم التعرف عليها بشكلٍ أدق في عام 1656 ميلادية من قبل عالم التشريح توماس وارتون وقال بأنها تشبه الدروع التي استخدمت في اليونان القديمة وفي عام 1907 فاز السويسري تيودور كوشر بجائزة نوبل في الطب وذلك لعمله على علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض وجراحة الغدة الدرقية.