الغدة النخامية
لا شك أن الغدة النخامية من أهم الغدد الصماء الموجودة في جسم الإنسان بل وهي المسؤولة عن تنظيم أغلب الغدد الصماء في الجسم ويطلق عليها اسم الغدة المايسترو للغدد الصماء باعتبار أنها تنظم عمل باقي الغدد يبلغ وزن الغدة النخامية تقريبا نصف غرام أي بحجم حبة الحمص الصغيرة ويبلغ قطرها سنتيمتر واحد ولكن بالرغم من صغر حجمها إلا أنها تفرز الكثير من الهرمونات الأساسية في الدم والتي تقوم تلك الهرمونات بحمل الأوامر المباشرة إلى الغدد الهرمونية في الجسم ومن تلك الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية هو هرمون الحليب وهرمون النمو والهرمون المنظم للغدة الكظرية والهرمون المنشط للغدة الدرقية والهرمون المنشط للتبويض وهرمون منبه للجريب.
مكان الغدة النخامية وعملها
تقع الغدة النخامية في التجويف العظمي في جمجة الإنسان في الجزء السفلي الأمامي للدماغ وتكون متصلة في الأعلى بمنطقة في المخ تسمى السرج التركي في قاعدة القحف وهذا الموقع يعتبر حصنا بين سقف الفم وقاع المخ لحماية الغدة وتتكون من ثلاثة فصوص تختلف عن بعضها من حيث التركيب والوظيفة وهما الفص الأمامي (النخامية الأمامية) ويتألف بشكل رئيسي من الخلايا وهي ثلاثة أنواع خلايا كارهة للون وخلايا محبة للون الحامضي وخلايا محبة للون قاعدي والفص الخلفي (النخامية الخلفية) ويفرز نوعين من الهرمونات هما الهرمون المضاد للتبولA.D.H وهرمون الأوكسي توسين ويقوم على تنبيه العضلات الملساء وخاصة الرحم ويفرز الحليب من الثدي للخارج والفص الأمامي يتكون من خلايا طلائية أما الفص الخلفي فيتكون من خلايا شبه عصبية والفص الأوسط والذي يشتمل على حويصلات غروية تشبه الموجودة في الغدة الدرقية.
إذا زاد إفراز الغدة النخامية من هرمون النمو فإنها تحدث ضخامة وطول غير طبيعي عند الإنسان ويسمى العملقة وقد تحدث الزيادة في اليدين والرجلين دون باقي أعضاء الجسم والعكس كذلك فإذا حدث نقصان في إفراز هرمون النمو فإنها تؤدي إلى بطء النمو وقصر القامة أما زيادة إفراز هرمون الحليب والذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية والذي يوجد عند الرجل والمرأة ولكن بنسب مختلفة فإنه يؤدي إلى إفراز الحليب والعقم عند المرأة واضطرابات الدورة الشهرية وضعف القدرة الجنسية والتعرض لآلام عند المعاشرة الزوجية عند المرأة نتيجة حدوث جفاف في المهبل.
تجدر الإشارة إلى الغدة النخامية قد تصاب باضطرابات عديدة ولعل أكثرها انتشارا هي أورام الغدة الحميدة والتي تؤدي إلى زيادة إفراز بعض هرمونات الغدة وبالتالي الإصابة ببعض الأمراض.