بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد
فإن ضعف النظر أو ضعف البصر أو بالإنجليزية (Visual impairment): هو مصطلح طبي عام يستخدم لوصف أغلب الأمراض والمشاكل التي تصيب حاسة البصر عند الإنسان من قصر وطول والعمى بأنواعه مثل: العمى الجزئي والعمى الكلي وعمى الألوان. وغير ذلك من المشاكل والأمراض وتشير آخر التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بأن هناك نحو 285 مليون شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر وأن منهم 39 مليون شخص فقدوا أبصارهم وأن منهم 246 مليون شخص ضعفت الرؤية لديهم.
وتشير تلك التقارير إلى أن 90% من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في البصر يعيشون في الدول النامية ذات الدخل المنخفض. وأن حوالي 82% ممن يعانون من العمى هم من الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين سنة. وأن حوالي 65% من مجموع المصابين بضعف البصر هم أيضا ممن تتجاوز أعمارهم الخمسين عاما
كما تناولت أيضا تلك التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الأسباب الأكثر شيوعا لمشاكل ضعف البصر حيث قالت: بأن الأخطاء الإنكسارية غير المصححة هي السبب الرئيس في ضعف البصر حول العالم. وأن مرض الساد أو الماء الأبيض هو السبب الرئيس في العمى الذي ينتشر في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل وقد أفادت تلك التقارير بأنه قد تم الحد بشكل كبير في السنوات العشرين الماضية من حالات ضعف البصر التي تسببها الأمراض المعدية. وأن 80% تقريبا من حالات ضعف البصر يمكن علاجها أو الوقاية منها.
سبق أن أشرنا لبعض الأسباب التي تؤدي إلى ضعف البصر وسنقوم الآن بإعادة سردها مع الزيادة عليها وتلك الأسباب هي:
الأخطاء الانكسارية غير المصححة وهذه الأخطاء هي من أشهر اضطرابات العين وتنقسم هذه الأخطاء إلى ثلاثة أنواع وهي: حسر البصر (القصر) ومد البصر (الطول) واللابؤرية. وتشكل هذه الأخطاء الانكسارية نسبة 43% تقريبا من مجموع الأسباب التي تؤدي إلى ضعف البصر.
مرض الساد أو الماء الأبيض ويعرف بالإنجليزية ب (Cataract): وهو مرض يصيب عدسة العين ويعتمها ويسبب ضعفا في البصر وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى العمى.
مرض الزرق أو الماء الأزرق أو الماء الأسود أو بالإنجليزية (Glaucoma). ويحدث هذا المرض بسبب ارتفاع الضغط في العين والذي يؤدي إلى تلف في أنسجة العصب البصري وإذا كان التلف كليا فسيصاب المريض بالعمى. وهذا المرض هو أخطر من المرض السابق.