يتكون جسم الإنسان من العديد من الأجهزة الحيوية التي تعمل مع بعضها البعض ليل نهار دون توقف من أجل الحفاظ على حياته فلكل جهاز أهمية كبيرة للجسم بحيث أن لكل واحد دور معين يقوم به دون أن يطغى أي منها على الآخر ومن أمثلة أجهزة جسم الإنسان هو الجهاز العصبي الذي يتكون بدوره من الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم وذلك لتنقل الإشارات العصبية بين الدماغ والنخاع الشوكي وباقي أجزاء الجسم كما أنها هي المسؤولة عن المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها الإنسان إلا أنه في بعض الأحيان قد يصاب الإنسان بمشكلة معينة في الأعصاب تسبب له العديد من الاضطرابات ومن أبرز هذه المشاكل هي مشكلة توتر الأعصاب التي سنسلط الضوء عليها في هذا المقال.
توتر الأعصاب
توتر الأعصاب هو عبارة عن حالة تصيب الإنسان تتسم بالخوف الشديد والتوتر بالإضافة إلى التشاؤم والتوقعات السيئة لكل الأمور دائما ويسمى التوتر العصبي علميا بعصاب القلق النفسي وعادة ما تصيب هذه الحالة الأشخاص جراء مرورهم بظروف سيئة أو مواقف أدت إلى زيادة الشعور بالخوف والقلق لديهم الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وحدوث رجفة في الأطراف كما تؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي التي تؤثر بدورها على الشهية بالإضافة إلى زيادة التعرق وجفاف الحلق وشحوب الجلد ووقوف الشعر.
أعراض توتر الأعصاب
نلاحظ أن الأشخاص الذين يصابون بالتوتر العصبي تظهر عليهم الأعراض التالية :

* الشعور بالخوف والقلق الحاد بحيث تصيب الشخص حالة من الرعب والقلق والخوف والتوتر والفزع الشديد وعادة ما تكون هذه الحالة مصحوبة بجفاف الحلق وسرعة في التنفس كما يشعر المصاب بأن حركاته أصبحت أسرع بحيث يحس بدنو أجله الأمر الذي يجعله يصرخ ويبكي كثيرا.

الإحساس بالرعب الشديد والحاد بحيث تنتاب الشخص حالة من السكون إذ يشعر بأن لا يقدر على أن يتحرك الأمر الذي يؤدي تعرقه بشكل كبير وحدوث رجفة في جميع الأطراف في جسمه بالإضافة إلى حدوث تقلصات عضلية في جسمه وهذه الأعراض عادة تصيب الإنسان عند تعرضه لأحداث سيئة وبشكل مفاجئ كالكوارث والحروب نتيجة شعوره بالهلع الشديد.
إعياء القلق الحاد وينتج هذا الإعياء نتيجة تعرض الشخص المريض إلى حالة من القلق والرعب الشديدين والتي تمتد لفترات زمنية طويلة الأمر الذي يجعله يصاب بالأرق ويفقد القدرة على النوم مما يؤدي إلى غصابته بالإجهاد والتعب الشديد وفي حال أهمل الشخص نفسه وبقيت هذه الحالة لديه لفترات طويلة دون علاج فإن ذلك سيؤدي إلى القلق المزمن حيث تصبح حالته أكثر سوءا ويصاب بآلام جسدية نتيجة ذلك.
يشعر المريض بأنه فقد القدرة على التركيز والنسيان بالإضافة إلى الصداع الحاد.
يصاب المريض بحالة من الأرق كما ينقص وزنه بشكل ملحوظ جراء فقدانه للشهية.
يشعر المريض بخوف شديد من الأعراض التي تصاحب حالة القلق التي تصيبه.
يكون المريض متوترا وأعصابه متهيجة.