بعد سماع الخبر المفرح الذي ينتظره كل زوج وزوجة بأن الزوجة حامل وأنهما في انتظار ولي عهدهما تبدأ مرحلة الحمل في التسعة أشهر التي تحمل بها الأم. وفي الشهر التاسع يكون الوليد المنتظر والزوجين على أهبة الإستعداد لإستقباله عند الولادة قد تواجه المرأة الحامل بعض المشاكل والتي قد تدفع الطبيب المختص إلى تقرير ضرورة إجراء عملية جراحية قيصرية بدلا من الولادة الطبيعية حفاظا على صحة الأم والطفل في آن معا. لا يحبذ الكثير إجراء عملية قيصرية عند الولادة لما لها من مخاطر وتأثيرات لما بعد الولادة فما هي العملية القيصرية؟ وما هي آثارها بعد الولادة؟
إن العملية القيصرية هي عملية جراحية يقوم بها الطبيب المختص بالتوليد بشق البطن والرحم لسحب الطفل وإخراجه منه. وهي من أكثر العمليات شيوعا حاليا حيث أن الكثير يلجأ إليها في حال تعسر عملية الولادة الطبيعية لسبب من الأسباب و تكمن المخاطرة الأكبر في العملية القيصرية في الألم الذي تشعر به الأم بعد الولادة سواء أكان في منطقة البطن أو الجرح الذي تم شقه وتحتاج الأم مدة أربعة أسابيع إلى ستة حتى تشفى من الجرح. كما من الممكن أن تصاب الأم بإلتهابات في منطقة الجرح أو إلتهابات في بطانة الرحم أو حتى التهابات في مجرى البول أو تقرحات في الجهاز البولي.
قد تصاب المرأة التي تلد بعملية قيصرية أيضا ببعض المضاعفات كأن تصاب بخطر الجلطات الدموية في حال عدم تحركك أو مشيك بعد العملية بفترة قصيرة. كما قد تعاني من خطر الإلتصاقات وهو نسيج يشكل ندبة في أعضاء البطن الداخلية وقد تلتصق مع بعضها البعض على الأم عند الولادة بعملية قيصرية العناية بنفسها عناية بالغة وذلك حتى لا تتأثر بأية مضاعفات من جراء العملية. عليك عزيزتي أن تحرصي على تناول أدويتك بشكل منتظم كما عليك أن تحرصي على شرب كمية كبيرة من السوائل والماء لتعوضي عما فقدته خلال العملية حيث ن السوائل تساعد في منع الإمساك وتجنب الإلتهابات البولية واحرصي أيضا على تناول أطعمة غنية بالألياف أيضا.
لا تهملي منطقة الجرح وحافظي على نظافة المنطقة ونظافة الجرح واستخدمي المراهم والكريمات التي ينصحك بها الطبيب للعناية بالجرح. احرصي على أن تحصلي على قسط كاف من النون حتى تستطيعي أن أن ترتاحي وتكسبي المزيد من القوة واحرصي أيضا على تجنب الأنشطة المتعبة أو الوقوف لفترة طويلة أو حتى الجلوس طويلا ولا تمارسي التمارين الرياضية لما بعد الثلاثة أشهر حتى تماثلي للشفاء.