من الحالات الطبيعية التي تصيب الحامل خلال الفترة الأولى من الحمل والتي تختلف فترة حدوثها من امرأة إلى أخرى وهذه الحالة تحدث بشكل متناوب ابتدأ من الصباح الباكر حتى سائر اليوم بمعدل متفاوت وهذه الحالة تدعى "بغثيان الحمل" وقد تستمر هذه الحالة لعدة أسابيع وقد يصاحب هذه النوع من الإضرابات مشكلات جسديا ونفسيا واجتماعيا بحيث تعطل دورة الحياة العادية لدى المرأة الحامل من التواصل الاجتماعي والقيام بأعباء الحياة من الرعاية والاهتمام في المنزل.
ولغثيان الحمل العديد من المساوئ التي قد تصب بالاتجاه العكسي في حياة المرأة ومنها التوتر والضغط النفسيين وفقدان شيء من الرونق الخارجي وغيرها من المشكلات الفسيولوجية المصاحبة لهذه الحالة.
وعند تطور حالة الغثيان المصحوبة بالتقيؤ الشديد فيتوجب على المرأة الحامل زيارة الطبيب أو ممرضة التوليد لوصف العلاج المناسب وقد يتطلب الأمر التريث قليلا حتى تنخفض معدلات الغثيان وفي بعض الأحيان تجد النساء أن الغثيان أكثر حدة من التقيؤ لما يصاحبه من حالات تعطل جوانب كثيرة من الحياة اليومية وفي حالة تكرار الحمل مرة اخرى فعلى المرأة الحامل مراجعة الطبيب في مرحلة مبكرة لتجنب تكرار الغثيان.
وغالبا ما تلجئ المرأة الحامل لتجنب تناول الطعام الذي يسبب الشعور بالتقيؤ لذا ينبغي أن تتناول الطعام على فترات مختلفة في اليوم وخصوصا الجافة والهادئة منها وفي الوقت نفسه تجنب الأطعمة الحمضية والمقلية والحارة ومن الجدير بالذكر إن الأطعمة الغنية بالبروتينات النباتية وفيتامين "ب" كاللبن الرايب تحد من خطر الإصابة بالغثيان لأن الشعور بالغثيان يزداد عندما تكون المعدة فارغة.
وإذا كان جسم الحامل يفقد الكثير من السوائل فينبغي أن تشرب أكواب من الماء بأوقات مختلفة كما أن استنشاق الليمون الحامض المقطع يقلل من الغثيان أضف إلى ذلك إن تناول الزنجبيل المبشور أو المقطع المغلي يهدئ المعدة ويخفف من حدة الغثيان.
وقد يصف الطبيب بعض أنواع الفيتامينات مثل "ب6" بيريدوكسين أو فيتامينات الحمل المتنوعة وإذا أخذت بفترات الحمل الأولى فأنها تقلل من حدة الغثيان.
وهنالك علاجات طبيعية قد تجدي نفعا كالعلاج بالروائح العطرية والزيوت الحمضية أو الطب البديل مع وجوب استشارة خبير معتمد ومتمرس في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن العلاجات بشتى أنواعها قد تجدي نفعا في الحد من مشكلة الغثيان إلا أن تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص بالولادة والحمل لها الدور الأكبر في التخلص من الغثيان ومن هذه الأدوية التي تنتشر بكميات متفاوتة في الصيدليات مضادات الهيستامين (مضادات الحساسية) والافومين وفيتامينات "ب" بشتى أنواعها خصوصا "ب6" أو مزيج بينها وبين الهيستامين لتقليل من حالات الإعياء والغثيان.