الليزر هو احد مصادر الطاقة الحديثة و التي يمكن استخدامها في علاج بعض الحالات الطبية. اهم ما يميز طاقة الليزر هو الدقة في التوجيه وامكانية التحكم بشدة و سماكة التيار.
أهم مجالات استخدام الليزر في امراض النسائية و العقم هو في عمليات المنظار و في مختبر الاخصاب خارج الجسم ( اطفال الانابيب).
عمليات المنظار هو احد الوسائل الجراحية الحديثة المحدود التداخل فلا داعي لفتح طبقات البطن لاجراء ما يلزم من جراحة. يتم استخدام طاقة الليزر في عمليات فك الالتصاقات و علاج بطانة الرحم الهاجرة و هما من الاسباب الرئيسية للعقم.و يسبب مرض بطانة الرحم الهاجرة آلآم شديدة أثناء الدورة الشهرية في أسفل البطن و تأخر الحمل و أعراض أخرى . و قد تتراوح هذه الأعراض من البسيطة حتى الشديدة يمكن للعلاج الجراحي أن يحسن من فرص الحمل خاصة إذا كان المرض بسيط و متوسطز و من الضروري في هذه العمليات توخي الدقة حتى يتم المحافظ على الانسجة المهمة مثل القنوات و المبيضين و الرحم. و من هنا تاتي اهمية اشعة الليزر لما يتمتع به من دقة و الامان في العلاج.
اما في مختبر الاخصاب خارج الجسم ( اطفال الانابيب) فيمكن استخدام اشعة الليزر في معالجة الاجنة بما يسمى تشطيب الاجنة و ذلك لزيادة فرصة التصاق الاجنة في جدار الرحم و بالتالي زيادة فرصة الحمل. في الايام الاولى من عمر الجنين يكون مغلف بغشاء صلب يشبه قشرة البيضة و حتى يلتصق الجنين بجدار الرحم هو بحاجة ان يشق هذه القشرة و يفقص خارجا منها. في بعض الحالات قد يكون من الصعب على الجنين ان يتمم هذة العملية بسبب سماكة زائدة او بسبب ضعف الجنين و هنا تاتي الفائدة من تشطيب او تشقق هذه القشرة في الختبر باستخدام اشعة الليزر. يحسب الدراسات العلمية تأكد من الفائدة في استخدام هذه التقنية لزيادة فرصة الحمل و خاصة في السيدات اللواتي يزيد اعمارهم عن 38 سنة كما انه يستخدم في الحالات التي تكرر عدم الحمل في عمليات اطفال الانابيب. و هذه الدراسات اكدت سلامة استخدام الليزر على الاجنة حيث يتم ثوجيه التيار بشكل مماس للجنين فيقوم بترقيق الجدار الخارجي فقط دون اصابة خلايا جنين نفسه.
و تم تطوبر هذه التقنية لاحداث ثقب في جدار الجنين و ذلك لاخذ خلية من خلايا الجنين الاولية ليتم فحصها حتى يتم التاكد من سلامة الجنين من الاخطاء الكروموسومية او من الامراض الجينية او للتعرف على جنس الجنين.
وهنالك المزيد من الابحاث العلمية للاستفادة من طاقة الليزر في مختلف المجالات الطبية.
د. رامي حمزة